نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 276
وتسعين وخمسمائة وتوفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة ، وكان احتراق المسجد ليلة الجمعة أول رمضان سنة أربع وخمسين وستمائة كما سيأتي . قال الشيخ جمال الدين : ثم إن الملك المظفر عمل منبراً وأرسله في سنة ست وخمسين وستمائة ، ونصب في موضع منبر النبي صلى الله عليه وسلم رمانتاه من الصندل ، ولم يزل إلى سنة ست وستين وستمائة عشر سنين يخطب عليه ، ثم إن الملك الظاهر أرسل هذا المنبر الموجود اليوم فحمل منبر صاحب اليمن إلى حاصل الحرم وهو باق فيه ونصب هذا مكانه ، وطوله أربعة أذرع ، ومن رأسه إلى عتبته سبعة أذرع يزيد قليلاً ، وعدد درجاته سبع بالمقعد ، والمنقول أن ما بين المنبر ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ذراعاً . وأما الروضة الشريفة فتقدم في باب الفضائل قوله صلى الله عليه وسلم : " ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة " . وتقدم معنى الحديث . وفي حديث آخر : " ما بين حجرتي ومنبري روضة من رياض الجنة " . وفي رواية : " ما بين بيتي ومنبري " . قال القاضي عياض : قال الطبري : فيه معنيان ؛ أحدهما : أن المراد بالبيت بيت سكناه على الظاهر مع أنه روى ما يبينه " ما بين حجرتي ومنبري " . والثاني : أن البيت هاهنا القبر ، وهو قول زيد بن أسلم في هذا الحديث ، كما روى " ما بين قبري ومنبري " قال الطبري : وإذا كان قبره في بيته اتفقت معاني الروايات ولم يكن بينها خلاف ؛ لأن قبره صلى الله عليه وسلم في حجرته وهو بيته .
276
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 276