responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 274


وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري : ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك . قال : بلى . قال : فاتخذ له منبراً مرقاتين . وعن أبي الزناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب في يوم الجمعة إلى جذع في المسجد فقال : إن القيام قد يشق علي وشكا ضعفاً في رجليه ، فقال له تميم الداري وكان من أهل فلسطين : يا رسول الله أنا أعمل لك منبراً كما رأيت يصنع بالشام . قال : فلما اجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذوا الرأي من أصحابه على اتخاذه ، قال العباس بن عبد المطلب : إن لي غلاماً يقال له فلان أعمل الناس ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فمره يعمل ، فأرسل إلى أثلة بالغابة فقطعها ثم عملها درجتين ومجلساً ، ثم جاء بالمنبر فوضعه في موضعه اليوم ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ، فلما جاوز الجذع يريد المنبر حن الجذع ثلاث مرات كأنه خوار بقرة حتى ارتاع الناس وقام بعضهم على رجليه ، وأقبل رسول الله حتى مسه بيده فسكن ، فما سمع له صوت بعد ذلك ، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنبر فقام عليه . وقد روي أن هذا الغلام الذي صنع المنبر اسمه مينا بياء ساكنة مثناة من أسفل بعدها نون .
وقال عمر بن عبد العزيز : عمله صباح غلام العباس بن عبد المطلب . قال الواقدي : وذلك في السنة الثامنة من الهجرة اتخذه درجتين ومقعدة . قال ابن أبي الزناد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على المنبر ويضع رجليه على الدرجة الثانية ، فلما ولي أبو بكر رضي الله عنه قام على الدرجة الثانية ووضع رجليه على الدرجة الثالثة السفلى ، فلما ولي عمر رضي الله عنه قام على الدرجة السفلى كما فعل عمر رضي الله عنه ست سنين ، ثم علا فجلس موضع النبي صلى الله عليه وسلم وكسا المنبر قبطية .
ذكر الشيخ محب الدين عن محمد بن الحسن بن زبالة قال : كان طول المنبر منبر النبي صلى الله عليه وسلم الأول في السماء ذراعين وشبراً وثلاثة أصابع ، وعرضه ذراع راجح ، وطول صدره وهو مسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذراع ، وطول رمانتي المنبر اللتين كان يمسكهما صلى الله عليه وسلم إذا جلس يخطب شبر وأصبعان ، وعرضه ذراع في ذراع وتربيعه سواء ، وعدد درجه ثلاث بالمقعد ، وفيه خمسة أعواد في جوانبه الثلاث قال الشيخ جمال الدين : هذا ما كان عليه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، فلما حج

274

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست