responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 271


بهذا الحديث بكى ، وقال : يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه لمكانه من الله عز وجل ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه . وعن جابر بن عبد الله كان المسجد مسقوفاً على جذوع نخل فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها فلما صنع المنبر سمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار . وفي رواية أنس حتى ارتج المنبر لخواره ، روى بجواره بالجيم ، وفي رواية سهل : وكثر بكاء الناس لما رأوا به ، وفي رواية المطلب : حتى تصدع وانشق حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه فسكت ، زاد غيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن هذا بكى لما فقد من الذكر " ، وزاد غيره : " والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة تحزناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فدفن تحت المنبر . كذا في حديث المطلب ، وسهل بن سعد ، وإسحاق عن أنس ، وفي بعض الروايات جعل في السقف . قيل : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلى إليه فلما هدم المسجد أخذه أبيّ وكان عنده إلى أن أكلته الأرض .
وعن الإسفرائيني : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه إلى نفسه فجاءه يهرق الأرض ، فالتزمه ثم أمره فعاد إلى مكانه . وفي حديث أبي بريدة قال : يعني النبي صلى الله عليه وسلم : " إن شئت أردك إلى الحائط الذي كنت فيه تنبت لك عروقك ، ويكمل لك خلقك ويجدد لك خوص وثمرة ، وإن شئت أغرسك في الجنة فيأكل أولياء الله من ثمرك " . ثم أصغى له النبي صلى الله عليه وسلم يسمع ما يقول فقال : بل تغرسني في الجنة يأكل مني أولياء الله ، وأكون في مكان لا أبلى فيه فسمعه من يليه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد فعلت " . ثم قال : " اختار دار البقاء على دار الفناء " . قالت عائشة رضي الله عنها :

271

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست