responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 261


اغبر بطنه كما ثبت في صحيح البخاري ، واشتدت عليهم صخرة في الخندق فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا بإناء من ماء فتفل فيه ثم دعا بما شاء الله أن يدعوا به ثم نضح ذلك الماء على تلك الصخرة ، فانهالت حتى عادت كالكثيب لا ترد فأساً ولا مسحاة ، ولم يزل المسلمون يعملون فيه حتى أتموه ، وحفره صلى الله عليه وسلم طولاً من أعلى وادي بطحان غربي الوادي مع الحرة إلى غربي المصلي مصلى العيد ، ثم إلى مسجد الفتح ثم إلى الجبلين الصغيرن اللذين في غربي الوادي ، يقال لأحدهما : رابح وللآخر جبل بني عبيد ، وأقبلت قريش وكنانة ومن تبعها من الأجاييش في عشرة آلاف حتى نزلوا بمجتمع السيول من رومة وادي العقيق وقائدهم أبو سفيان ، وأقبلت غطفان وبنوا أسد ومن تبعها من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى إلى جانب أحد ما بين طرفي وادي النقمى وقائدهم عيينة بن حصن ، وأتى الحارث بن بن عوف في بني مرة ومسعود بن رحيلة في أشجع ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في ثلاثة آلاف حتى جعلوا ظهورهم إلى جبل سلع ، وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبته على القرن الذي في غربي جبل سلع موضع مسجده اليوم ، ثم سعى حيي بن أخطب حتى قطع الحلف الذي كان بين بني قريظة وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، وخاف لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتد الخوف ، واشتد الحصار على المسلمين وكان في ذلك ما قص الله تعالى بقوله : " إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم . . الآيات " . فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركون بضعاً وعشرين ليلة لم يكن لهم حرب إلا الرمي بالنبل إلا الفوارس من قريش فإنهم قاتلوا فقتلوا وقتلوا ، وأصاب سعد بن معاذ سهم فحسم رسول الله صلى الله عليه وسلم جرحه فانتفخت يده ونزف الدم ، فلما رأى ذلك قال : اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها ، اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ، ولا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة ، وكان راميه حبّان بن العرقة رماه بسهم في عضده أصاب أكحله فانقطع ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب فسطاط في المسجد لسعد فكان يعوده في كل يوم ، واستشهد يومئذ من المسلمين ستة من الأنصار ، ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على ما هم عليه من الخوف والشدة حتى هذى الله تعالى نعيم بن مسعود داخل غطفان للإسلام ، ولم يعلم أصحابه ، وخدع بين بني قريظة وقريش وغطفان ورمى بينهم الفتن ، وبعث الله تعالى عليهم الريح في ليال باردة فجعلت تكفأ قدورهم وتطرح أبنيتهم فرجعوا إلى بلادهم ، وكان مجيئهم وذهابهم في

261

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست