نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 253
صلى الله عليه وسلم في جنازته سبعين تكبيرة . وقيل : كبر عليه سبعاً . ودفن هو وابن أخته عبد الله بن حجر في قبر واحد . والشهداء يوم أحد سبعون : الأول : حمزة بن عبد المطلب أحد أعمام النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة . الثاني : عبد الله بن جحش الأسدي من المهاجرين الأولين أخته زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي انقطع سيفه يوم أحد فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة فصار في يده سيفاً ، ولم يزل ينتقل حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار ودفن مع حمزة . الثالث : مصعب بن عمير العبدري وهو أول من هاجر إلى المدينة وأول من جمع في الإسلام يوم الجمعة ، وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعظم لواء المهاجرين يوم بدر معه ويوم أحد ، وضرب ابن قمئة يد مصعب فقطعها ، ومصعب يقول : " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " . وأخذ اللواء بيده اليسرى فضربها ابن قمئة فقطعها فجثا على اللواء فضمه بين عضديه إلى صدره ثم حمل عليه الثالثة فأنفذه ووقع مصعب وسقط اللواء ، وذكر ابن سعد أن مصعباً حين قتل أخذ الراية ملك على صورته فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " تقدم يا مصعب " . فقال الملك لست بمصعب فعلم أنه ملك . الرابع : شماس بن عثمان الشريد القرشي حمل من بين القتلى إلى المدينة وبه رمق ثم مات عند أم سلمة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فيدفن كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوماً وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ، ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغسله . الخامس : عمار بن زياد بن السكن لما أثخن وسد رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه فمات . السادس : عمرو بن ثابت بن وقش كان يأبى الإسلام فلم يسلم إلا يوم أحد وأسلم وقاتل حتى قتل فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه لمن أهل الجنة " . السابع والثامن : ثابت بن وقش أبو عمرو المذكور ، واليمان أبو حذيفة كانا شيخين ارتفعا في الآطام مع النساء والصبيان ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
253
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 253