نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 25
القرطبي . وقال المنجمون : الأرض أربعة وعشرون قيراطاً العامر منها أربعة قراريط وكسر . وقيل : ما العامر في الخراب إلا كفسطاط في فلاة من الأرض حكاه ابن الجوزي في درياق القلوب وقال في كتابه المدهش : الإقليم الأول : إقليم الهند ، والثاني : إقليم الحجاز ، والثالث : إقليم مصر ، والرابع : إقليم بابل ، والخامس : إقليم الشام ، والسادس : إقليم بلاد الترك ، والسابع : إقليم بلاد الصين ، كل إقليم مائة فرسخ ، وأوسطها إقليم بابل وفيه العراق التي هي سرة الدنيا . والحجاز هو مكة والمدينة واليمن وتحاليفها وقراها ، وسمي حجازاً ؛ لأنه حجز بين السرة ونجد . وقيل : لأنه حجز بين الشام والبادية وقيل : لأنه حجز بين نجد والعور . رجعنا إلى ما نحن فيه عن كعب الأحبار قال : كانت الكعبة غثاء على الماء قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بأربعين سنة ، ومنها دحيت الأرض . وعن ابن عباس قال : لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق السماوات والأرض ، بعث الله ريحاً هفافة فصفقت الماء فأبرزت عن خشفة . في موضع البيت كأنها قبة ، فدحي الله الأرض من تحتها فمادت ثم مادت فأوتدها بالجبال ، وكان أول جبل وضع فيها أبو قبيس فلذلك سميت مكة أم القرى . وفي رواية : خلق الله موضع البيت قبل أن يخلق الأرض بألفي سنة ، وإن قواعده لفي الأرض السابعة السفلى . وأجمع العلماء على أن الكعبة أول بيت وضع للعباد ، واختلفوا هل
25
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 25