نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 245
وهذه البئر كانت لبني ساعدة وهم قوم من الخزرج . قال المرجاني في تاريخه : والظاهر أن بضاعة رجل أو امرأة تنسب إليه البئر ، وكان موضعها ممر السيول فتكمح الأقذار من الطرق إليها لكن الماء لكثرته لا يؤثر ذلك فيه . قال أبو داود في السنن : سالت قيم بئر بضاعة عن عمقها فقلت : أكثر ما يكون فيها الماء ؟ قال : إلى العانة . قلت : فإذا نقص . قال : دون العورة . قال أبو داود : قد ذرعت بئر بضاعة برداء مددته عليها ثم ذرعته فهذا عرضه ستة أذرع ، وسألت الذي فتح باب البستان فأدخلني إليه هل غير بناؤها عما كانت عليه ؟ فقال : لا . ورأيت فيها ماء متغير اللون . قال : ابن العربي : وهي في وسط السبخة فماؤها يكون متغيراً من قرارها . قال المحب بن النجار : وماؤها عذب طيب ، صاف أبيض ، وريحه كذلك ، ويستقى منها كثيراً ، قال : وذرعتها فكان طولها أحد عشر ذراعاً وشبراً ، منها ذراعان راجحة ماء والباقي بناء ، وعرضها ستة أذرع كما ذكر أبو داود . قال الجمال المطري : وهي اليوم في ناحية حديقة شمالي سور المدينة وغربي بئر حا إلى جهة الشمال ، يستقى منها أهل الحديقة ، والحديقة في قبلة البئر ويستقى منها أهل حديقة أخرى شمالي البئر ، والبئر وسط بينهما . وهذه الآبار المذكورة تقدم فضلها في الفضائل . الرابعة : بئر غرس عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش قال : جاءنا أنس بن مالك بقباء فقال : أين بئركم هذه ؟ يعني بئر غرس فدللناه عليها قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جاءها وإنها لتسنى على حمار بسحر فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من مائها فتوضأ منه ثم سكبه فيها فما نزفت بعده . وعن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت الليلة أني أصبحت على بئر من الجنة " ، فأصبح على بئر غرس فتوضأ منها وبصق
245
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 245