responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 178


أن المطيع اشتراه من أبي طاهر القرمطي وفيه نظر ؛ لأن أبا طاهر مات قبل خلافة المطيع في سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة بهجر من جدري هلكه فلا رحم الله منه مغرز إبرة على ما ذكره ابن الأثير وغيره . ولما أخذه القرمطي هلك تحته أربعون جملاً ولما حمل أعيد إلى مكانه حمل على قعود أعجف فسمن تحته . قال المسبحي : كانت مدة كينونة الحجر الأسود عند القرمطي وأصحابه اثنين وعشرين سنة إلا أربعة أيام .
وفي كتاب " السير " من شرح الطحاوي لأبي بكر الرازي : استحقاق القتل لا يزول عن القرامطة المتسمية بالباطنية لعنهم الله بزعمهم أنهم مقرون بكلمة التوحيد والنبوة ؛ لأنهم ينقضون ذلك للحال بقولهم : إن للشريعة باطناً مراداً غير ما نقلته الأمة ، وكذلك أشباههم من معاير الملحدين . انتهى . قال الذهبي في " العبر " في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة : تقدم بعض الباطنية من البصريين فضرب الحجر الأسود بدبوس فقتلوه في الحال . قال محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي : قام فضرب الحجر ثلاث ضربات . قال : إلى متى يعبد الحجر ؟ ولا محمد ولا علي فيمنعني محمد مما أفعله ، فإني اليوم أهدم هذا البيت . فالتفاه أكثر الحاضرين وكان أن يفلت ، وكان أحمر أشقر جسيماً طويلاً ، وكان على باب المسجد عشرة فوارس ينصرونه فاحتسب رجل ووجأه بخنجر ، ثم تكاثروا عليه فهلك وأحرق ، وقتل جماعة ممن اتهم بمعاونته واختبط الوفد ، ومال الناس على ركب البصريين بالنهب ، وتخشن وجه الحجر وتساقط منه شظايا يسيرة وتشقق ، وظهر مكسره أسمر يضرب إلى صفرة محبباً مثل الخشخاش ، فأقام الحجر على ذلك يومين ثم إن بني شيبة جمعوا الفتات وعجنوه بالمسك واللك وحشوا الشقوق وطلوها بطلاء من ذلك فهو بين لمن تأمله . وذكر ابن الأثير : أن هذه الحادثة كانت في سنة أربع عشرة وأربعمائة . وذكر المسبحي : أن نافع بن محمد الخزاعي دخل الكعبة فيمن دخلها للنظر إلى الحجر الأسود لما كان في الكعبة بعد رد القرامطة له ، وأنه تأمل الحجر الأسود فإذا

178

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست