نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 168
ومن آيات البيت والحرم : ائتلاف الظباء والسباع فيه حتى أن الظبي يجتمع مع الكلب في الحرم فإذا خرجا منه تنافراً . ويتبع الجارح للصيد في الحل فإذا دخل الحرم تركه ذكره القرطبي وغيره . وقد تقدم في الفضائل أن الحيتان الكبار لم تأكل الصغار زمن الطوفان في الحرم تعظيماً له . ومنها : فيما ذكر الناس قديماً وحديثاً أن المطر إذا كان ناحية الركن اليماني كان الخصب باليمن ، وإذا كان ناحية الركن الشامي كان الخصب بالشام ، وإذا هبط المطر من جوانبه الأربع في العام الواحد أخصبت آفاق الأرض ، وإن لم يصب جانباً منه لم يخصب ذلك الأفق الذي يليه في ذلك العام ذكر ذلك القرطبي وابن عطية وغيرهما . ومنها : تعجيل الانتقام لمن عتى فيه . من ذلك قصة الرجل الذي كان في الطواف فبرز له ساعد امرأة ، فوضع ساعده على ساعدها متلذذاً به فلصق ساعداهما ، وقصة إساف لما فجر بنائلة في البيت فمسخا حجرين . وقصة المرأة التي جاءت إلى البيت تعوذ به من ظالم فمد يده إليها فصار أشل . وقصة الرجل الذي سالت عينه على خذه من نظره إلى شخص في الطواف استحسنه . وقد تقدم كل ذلك في الرقائق ، ومن أعظم ذلك أمر تبع . وما جرى لأصحاب الفيل ورمى طير الله عنه بحجارة السجيل ، وذلك أمر لم يختلف كافة العرب في نقله وصحته إلى أن أنزله الله في كتابه . ومنها : أن الكعبة تفتح بحضرة الجم الغفير من الناس ، فيدخلها الجميع متزاحمين فيسعهم بقدرة الله تعالى ، ولم يعلم أن أحداً مات فيها من الزحام إلا سنة إحدى
168
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 168