responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 166


ولا تضاد . وحكى النقاش عن بعض العباد قال : كنت أطوف حول الكعبة ليلاً فقلت : يا رب إنك قلت : " ومن دخله كان آمناً " .
فمما ذا هو آمن يا رب ؟ فسمعت ملكاً يكلمني وهو يقول : من النار . فنظرت وتأملت فما كان في المكان أحد . ومنها : حجر المقام وذلك أنه قام عليه إبراهيم عليه السلام وقت رفعه القواعد من البيت لما طال البناء ، فكلما علا الجدار ارتفع الحجر به في الهوى ، فما زال يبني وهو قائم عليه وإسماعيل يناوله الحجارة والطين حتى أكمل الجدار ، ثم إن الله تعالى لما أراد إبقاء ذلك آية للعالمين لين الحجر فغرقت فيه قدما إبراهيم عليه السلام كأنها في طين ، فذلك الأثر العظيم باق في الحجر إلى اليوم ، وقد نقلت كافة العرب ذلك في الجاهلية على مرور الأعصار كذا قاله ابن عطية . وقال أبو طالب : وموطئ إبراهيم في الصخر ، " وطئه " على قدميه حافياً غير ناعل . وما حفظ أن أحداً من الناس نازع في هذا القول . وقال الزمخشري في قوله تعالى : " فيه آيات بينات مقام إبراهيم " : إن في مقام إبراهيم آيات كثيرة وهي أثر قدميه الشريفة في الصخرة الصماء وإبداؤه دون سائر آيات الأنبياء عليهم السلام وحفظه مع كثرة أعدائه من المشركين ألوف سنة . انتهى .
ومنها : أن الفرقة من الطير من الحمام وغيره يقبل حتى إذا كادت أن تبلغ الكعبة انفرقت فرقتين ، فلم يعل ظهرها شيء منها . ذكره الجاحظ وأبو عبيد البكري . وذكر مكي أن الطير لا يعلوه وإن علاه طير فإنما ذلك لمرض به فهو يستشفى بالبيت . انتهى . وأنشد في ذلك :
والطير لا يعلو على أركانها * إلا إذا أضحى بها متألماً وقال ابن عطية : وهذا عندي ضعيف ، والطير يعاين أنها تعلوه ، وقد علاه العقاب

166

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست