responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 132


ذراع القماش ، والمقام اليوم في صندوق من حديد حوله شباك من حديد ، عرض الشباك عن يمين المصلي ويساره خمسة أذرع وثمن ذراع ، وطوله إلى جهة الكعبة خمسة أذرع إلا قيراطين ، وخلف الشباك المصلي وهو محوز بعمودين من حجارة وحجرين من جانبي المصلي ، وطول المصلي خمسة أذرع وسدس ذراع ، ومن صدر الشباك الذي داخله المقام إلى شاذروان الكعبة عشرون ذراعاً وثلثا ذراع وثمن ذراع ، كل ذلك بالذراع المتقدم ذكره . انتهى كلام ابن جماعة .
[ فصل ] ما جاء في إخراج جبريل زمزم لأم إسماعيل " ويروى لها " لما كان بين هاجر أم إسماعيل وبين سارة امرأة إبراهيم ما كان أقبل إبراهيم عليه السلام بهاجر وابنها إسماعيل وهو صغير يرضعها حتى قدم بهما مكة ، ومع أم إسماعيل شنة فيها ماء تشرب منه وتدر على ابنها وليس معها زاد وفي رواية : ومعها جراب فيه تمر وسقاء فيه ماء وليس بمكة أحد وليس لها ماء فعمد بهما إبراهيم إلى دوحة فوق زمزم فوضعهما عندها ، ثم توجه إبراهيم خارجاً على دابته فتبعته أم إسماعيل حتى وافى إبراهيم بكدا ، فقالت له أم إسماعيل : إلى من تتركها وولدها ؟ قال : إلى الله عز وجل قالت : رضيت بالله وفي رواية : قالت له : أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مراراً وجعل لا يلتفت إليها فقالت : آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذن لا يضيعنا ثم رجعت تحمل ابنها فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حين لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات ورفع يديه وقال : " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي ذرع حتى بلغ يشكرون " . وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل حتى فنى ماء شنها فانقطع درها ، فجاع ابنها فاشتد جوعه حتى نظرت إليه أمه يتشحط فخشيت أم إسماعيل أن يموت ، فقالت : لو تغيبت عنه حتى يموت ولا أدري بموته . فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ، فاستقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً فلم تر أحداً ، فهبطت

132

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست