responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 116


وعن شقيق عن شيبة يعني ابن عثمان قال : قعد عمر بن الخطاب في مقعدك الذي أنت فيه فقال : لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة . قلت : ما أنت بفاعل ؟ قال : بلى لأفعلن . قلت : ما أنت بفاعل . قال : لم ؟ قلت : لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى مكانه هو وأبو بكر وهما أحوج منك إلى المال فلم يحركاه فقام فخرج . رواه أبو داود والطيالسي بهذا اللفظ ، والبخاري والنسائي بنحوه ، وفي رواية للبخاري عن أبي وائل قال : جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال : لقد جلس هذا المجلس عمر فقال : لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته . قلت إن صاحبيك لم يفعلا . قال : هما المرءان أقتدي بهما .
قال المحب الطبري : لما أخبر شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر لم يتعرضا للمال ، رأى عمر أن ذلك الصواب وكأنه رأى حينئذ أن ما جعل في الكعبة يجري مجرى الوقف عليها فلا يجوز تغييره ، أو رأى ذلك تورعاً حين أخبر أنه تركه صاحباه مع رؤيته جواز إنفاقه في سبيل الله ؛ لأن صاحبيه إنما تركاه للعذر الذي تضمنه حديث عائشة . انتهى .
قال الأزرقي : وذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد في الجبّ الذي كان في الكعبة سبعين ألف أوقية من الذهب مما كان يهدى للكعبة للبيت . وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : يا رسول الله لو استعنت بهذا المال على حربك فلم يحركه ، ثم ذكر لأبي بكر فلم يحركه . وعن محمد بن يحيى قال : حدثني بعض الحجبة في سنة ثمان وثمانين ومائة أن ذلك المال بعينه في خزانة الكعبة ثم لا أدري ما حاله بعد .
قال الأزرقي : وحدثني جدي وغيره من مشايخ أهل مكة وبعض الحجبة أن الحسين بن علي العلوي عمد إلى خزانة الكعبة في سنة مائتين في الفتنة حين أخذ الطالبيون مكة ، فأخذ مما فيها مالاً عظيماً ونقله إليه وقال : ما تصنع بهذا المال ، موضوعاً لا

116

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست