responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 113


السويقتين " . فقوله : " كأني به " في معنى أبصر به على معنى هذه الصفة ، والسويقتين تصغير الساقين وهي مؤنثة فلذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صغر الساقين ؛ لأن الغالي على سوق الحبشة الدقة والحموشة ، أي : يخربها رجل من الحبشة له ساقان دقيقتان ، وأسود وأفحج حالان عن خبر كأن ، وكأن وإن لم تكن بفعل فإنه شبه به ، وإذا قيد منصوبه أو مرفوعه بالحال كان تقييداً باعتبار معناه الذي أشبه الفعل ، وأفحج بالفاء ثم الحاء المهملة ثم الجيم : الذي يتدانى صدور قدميه ويتباعد عقباه ويتفحج ساقاه ومعناه : يتفرج ، والفجج بجيمين فتح ما بين الرجلين وهو أقبح من الفحج ، ويقلعها في معنى الحال والضمير للكعبة ، ومن صفة ذي السويقتين أنه أصمع أفيدع أصيلع ، والأصمع بالصاد المهملة ثم الميم ثم العين المهملة : الصغير الأذن من الناس وغيرهم ، والأفيدع تصغير أفدع ، بالفاء ثم العين المهملتين : وهو المفرج الرسغ من اليد أو الرجل ، والأصيلع تصغير الأصلع : وهو الذي انحسر الشعر عن رأسه ، وفي حديث حذيفة الطويل عنه صلى الله عليه وسلم : " كأني بحبشي أفحج الساقين ، أزرق العينين ، أفطس الأنف ، كبير البطن ، وأصحابه ينقضونها حجراً حجراً ويتناولونها حتى يرموا بها في البحر يعني الكعبة " . رواه ابن الجوزي ، وهو حديث فيه طول . وعن علي بن أبي طالب : استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه ، فكأني برجل من الحبشة أصعل أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم . رواه أبو عبيد القاسم بن سلام .
قال الأصمعي : قوله : أصعل . هكذا يروى ، قال : وأما كلام

113

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست