responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 53


من الكعبة ونصبا على الصفا والمروة ؛ ليعتبر بهما من رآهما وليزدجر الناس عن مثل ما ارتكبا ، فلم يزل أمرهما يدرس ويتقادم حتى صارا صنمين يعبدان حتى كان يوم الفتح فكسرا ، وكانت مكة لا يقر فيها ظالم ولا باغ ولا فاجر إلا نفى منها ، وكان نزلها بعهد العماليق وجرهم جبابرة ، فكل من أراد البيت بسوء أهلكه الله ، فكانت تسمى بذلك الباسة وبكة .
[ فصل ] ذكر ولاية خزاعة الكعبة بعد جرهم وأمر مكة عن أبي صالح قال : لما طالت ولاية جرهم استحلوا من الحرم أموراً عظاماً ، ونالوا ما لم يكونوا ينالون ، وأكلوا مال الكعبة الذي يهدي إليها سراً وعلانية ، وكلما عدا سفيه منهم على منكر وجد من أشرافهم من يمنعه ويدفع عنه ، وظلموا من دخلها من غير أهلها حتى دخل إساف بنائلة الكعبة ففجر بها ، أو قبّلها فمسخا حجرين ، فرق أمرهم فمنها وضعوا وتنازعوا أمرهم بينهم واختلفوا وكانوا قبل ذلك من أعز حي في العرب وأكثرهم رجالاً وأموالاً وسلاحاً ، فلما رأى ذلك مضاض بن عمرو قام فيهم خطيباً ثم ذكر مقالته لهم التي ذكرناها آنفاً ، وما قال له مخدع في الجواب ، فعند ذلك عمد مضاض بن عمرو إلى غزالين كانا في الكعبة من ذهب وأسياف قلعية فدفعها في موضع بئر زمزم ، وكان ماء زمزم قد نضب وذهب لما أحدثت جرهم في الحرم ما أحدثت حتى عفا مكان البئر ودرس ، فقام مضاض بن عمرو وبعض ولده في ليلة مظلمة فحفر في موضع زمزم وأعمق ثم دفن فيها الأسياف والغزالين ، فبينما هم على ذلك إذ كان من أهل مأرب ما كان ، وذلك ألقت طريفة الكاهنة إلى زوجها عمرو بن عامر ، الذي يقال له : مزيقياء بن ماء السماء وهو عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس أنها قد رأت في كهانتها أن سد مأرب

53

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست