نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 251
يغتسل فيهما وينتفع بهما ، وتخرج العين من " القبلة " من جهة المشرق ثم تأخذ إلى جهة الشمال ، وأخذ الأمير سيف الدين الحسين بن أبي الهيجاء في حدود الستين وخمسمائة منها شعبة من عند مخرجها من القبلة ، فساقها إلى باب المدينة الشريفة باب المصلى ، ثم أوصلها إلى الرحبة التي عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة باب السلام المعروف قديماً بباب مروان ، وبنى لها منهلاً بدرج من تحت الدور يستقى منه أهل المدينة ، وذلك الموضع موضع سوق المدينة الآن ، ثم جعل لها " مصرفين " تحت الأرض تشق وسط المدينة على البلاط ثم تخرج على ظاهر المدينة من جهة الشمال شرقي حصن أمير المدينة ، وجعل مها شعبة صغيرة تدخل إلى صحن المسجد الشريف أزيلت كما سيأتي ذكره في الفصل السادس إن شاء الله تعالى . واعلم أن العين إذا خرجت من القبة التي في المصلى سارت إلى جهة الشمال حتى تصل إلى سور المدينة فتدخل من تحته إلى منهل آخر بوجهين مدرجين ، ثم تخرج إلى خارج المدينة الشريفة فتصل إلى منهل آخر بوجهين عند قبر النفس الزكية ، ثم تخرج من هناك وتجتمع هي وما يتحصل من فضلها في قناة واحدة إلى البركة التي ينزلها الحجاج ، ثم قال رحمه الله تعالى : وأما عين النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكر ابن النجار فليست تعرف اليوم ، وإن كانت كما ذكر قال : عند الكهف المذكور فقد دثرت وعفا أثرها . ذكر جبل أحد والشهداء عنده تقدم في باب الفضائل ذكر فضل جبل أحد والأحاديث الواردة في ذلك ، وتقدم معنى قوله في الحديث في " أحد يحبنا ونحبه " ، وتقدم أيضاً حديث : " أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان " . قيل : إن قوله صلى الله عليه وسلم هذا إشارة عما أحدثه قوم
251
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 251