نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 250
فاطمة الكبرى أيام الوليد بن عبد الملك حين أمر بإدخال حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيت فاطمة رضي الله عنهن في المسجد ، فإنها بنت دارها في الحرة وأمرت بحفر بئر فيها ، فطلع لهم جبل فذكروا ذلك لها ، فتوضأت وصلت ركعتين ودعت ورشت موضع البئر بفضل وضوئها ، وأمرتهم فحفروا فلم يتوقف عليهم من الجبل شيء حتى ظهر الماء . قال الشيخ جمال الدين : والظاهر أنها هذه ، وأن السقيا هي الأولى ؛ لأنها على جادة الطريق وهو الأقرب . والله أعلم . ذكر عين النبي صلى الله عليه وسلم عن طلحة بن خراش قال : كانوا أيام الخندق يحفرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخافون عليه فيدخلون به كهف بني حزام فيبيت فيه حتى إذا أصبح هبط ، قال : ونقر رسول الله صلى الله عليه وسلم العيينة التي عند الكهف فلم تزل تجري حتى اليوم . قال الحافظ محب الدين : وهذه العين في ظاهر المدينة وعليها بناء ، وهي مقابلة المصلى . قال الشيخ جمال الدين : أما الكهف الذي ذكره ابن النجار فمعروف على غربي جبل يبلغ عن يمين إلى ساحل الفتح من الطريق القبلية ، وعلى يسار السالك إلى المدينة الشريفة إذا زار المسجد وسلك المدينة مستقبل القبلة يقابله حديقة نخل تعرف بالغنيمة في بطن وادي بطحان غربي جبل سلع ، وفي هذا الوادي عين تأتي من عوالي المدينة تسقي ما حول المساجد من المزارع والنخيل تعرف بعين الخيف خيف شامي ، وتعرف تلك الناحية بالسيح بالسين المهملة بعدها ياء مثناة من أسفل وحاء مهملة ، وأما العين التي ذكر الشيخ محب الدين المقابلة للمصلي فهي عين الأزرق وهو مروان بن الحكم ، التي " خرجها " بأمر معاوية رضي الله عنه وهو واليه على المدينة ، وأصلها من قباء من بئر كبيرة غربي مسجد قباء في حديقة " نخل " ، والقبة مقسومة نصفين يخرج الماء منها من وجهين مدرجين ، وجه قبلي والآخر شمالي
250
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 250