نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 242
ذكر وادي العقيق وفضله تقدم حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول : " أتاني الليلة آت من ربي . . " الحديث . وكان عبد الله بن عمر ينيخ بالوادي يتحرى معرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : هو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين الطريق وسط من ذلك . وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العقيق ثم رجع فقال : " يا عائشة جئنا من هذا العقيق فما ألين موطئه وما أعذب ماءه " . قالت : أفلا تنتقل إليه " قال : " كيف وقد ابتنى الناس " . قال أهل السير : وجد قبر آدمي عند جما أم خالد بالعقيق مكتوب فيه : أنا عبد الله رسول رسول الله سليمان بن داود إلى أهل يثرب ، ووجد حجر آخر على قبر آدمي أيضاً عليه مكتوب : أنا سود بن سوادة رسول رسول الله عيسى ابن مريم إلى أهل هذه القرية . قال الشيخ جمال الدين المطري : والجماوات أربعة أجبل غربي وادي العقيق . وابتنى الناس بالعقيق من خلافة عثمان رضي الله عنه ونزلوه وحفروا به الآبار وغرسوا فيه النخيل والأشجار من جميع نواحيه على جنبي وادي العقيق إلى هذه الجماوات ، وسميت كل جما منها باسم من بنى فيها ، ونزل فيه جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم أبو هريرة وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد ، وماتوا جميعهم به وحملوا إلى المدينة ودفنوا في البقيع وكذلك سكنه جماعة من التابعين ومن بعدهم ، وكانت فيه القصور المشيدة والآبار العذبة ، ولأهلها أخبار مستحسنة وأشعار رائقة ، ولما بنى عروة بن الزبير قصره بالعقيق ونزله ، قيل له جفوت عن مسجد رسول
242
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 242