responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 216


عن ابن عمر قال : كان طول عوج ثلاثة وعشرين ألف ذراع وثلاثمائة وثلاثين ذراعاً وثلثي ذراع بذراع الملك ، وعاش ثلاثة آلاف سنة ، وأخذ إحدى بنات آدم لصلبه ، وهي أول من تغنى على وجه الأرض فهلكت ، كان كل إصبع من أصابعها ثلاثة أذرع في ذراعين ، ولدت حواء على أثرها قابيل ثم هابيل .
قال ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " : ومن العجب أن عوجاً كان في زمن موسى عليه السلام وله هذا الطول ، وفرعون ضده في القصر على ما ذكره الحسن قال : ما كان طول فرعون إلا ذراعاً وكانت الحية ذراعاً . وقيل : كان طوله ذراعين ، وكان لفرعون موسى من فسطاط مصر إلى أرض الحبشة جبال ، فيها معادن الذهب والفضة والزبرجد والياقوت ، طمس الله عليها فصارت حجارة ؛ لقول موسى : " ربنا اطمس على أموالهم " . وفرعون أول من خضب بالسواد .
ذكر سكنى اليهود الحجاز بعد العماليق اعلم أن موسى عليه الصلاة والسلام لما أهلك فرعون وطئ الشام وأهلك من بها ، وبعث بعثاً من اليهود إلى الحجاز وأمرهم أن لا يستبقوا من العماليق أحداً بلغ الحل ، فقدموا فقتلوهم وقتلوا ملكهم وكان يقال له : الأرقم بن أبي الأرقم ، واستجبوا ابناً له شاباً وقدموا به فقبض موسى عليه السلام قبل قدومهم ، فتلقتهم بنو إسرائيل فوجدوا الغلام معهم ، فقالوا لهم : إن هذه لمعصية منكم لما خالفتكم من أمر نبيكم ، والله لا تدخلوا علينا بلادنا وحالوا بينهم وبين الشام فرجعوا فسكنوا الحجاز ، وكانت الحجاز إذ ذاك أشجر بلاد الله وأطهرها ، قالوا : وكان هذا أول سكنى اليهود الحجاز بعد العماليق ، وكان جميعهم بزهرة بين الحرة والسافلة مما يلي القف ، وكانت لهم الأموال بالسافلة ، ونزل جمهور بمكان يقال له يثرب بمجتمع السيول سيل بطحان والعقيق وسيل قناة مما يلي زغابة ، وخرجت قريظة وإخوتهم بنو هذل وهم بنو الخزرج والنضير بن النحام ابن الخزرج وقيل : قريظة والنضير أخوان وهما بنو أبناء الخزرج بن الصريخ فخرجوا بعد هؤلاء فتتبعوا آثارهم فنزلوا بالعالية على واديين يقال لهما : مذينب ومهرور ، فنزلت بنو النضير على مذينب واتخذوا عليه الأموال ، ونزلت قريظة وهذل على مهرور واتخذوا عليه الأموال ، وكانوا أول من احتفر بها البنار واغترس الأموال وابتنى الآطام والنازل ، فكان جميع ما ابتنى اليهود بالمدينة من الآطام تسعاً وخمسين أطماً ، والآطام : الحصون واحدها

216

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست