responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 215


ذكر أول من نزل المدينة الشريفة قال أهل السير : أول من نزل المدينة بعد الطوفان قوم يقال لهم صعل وفالح ، فغزاهم داود عليه السلام فأخذ منهم مائة ألف عذراء ، ثم سلط الله عليهم الدود في أعناقهم فهلكوا ، فقبورهم هذه التي في السهل والجبل ، وداود عليه السلام هو من ولد يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، بينه وبين يهوذا عشرة آباء ، عاش مائة سنة ، وقيل : مائة وأربعين ، وقيل : سبعين ، وكان يدعو إلى شريعة موسى عليه السلام لأن الزبور لم يكن فيه أحكام فكان خمسين ومائة سورة : في خمسين ذكر ما يلقون من بختنصر وأهل بابل ، وفي خمسين ذكر ما يلقون من أهل إيرون ، وفي خمسين مواعظ وحكم ، وكان يقرأه بسبعين لحناً . وكل كتاب يكون غليظ الكتابة يقال له : زبور . وقيل : الزبور : كل كتاب يصعب الوقوف عليه من الكتب الإلهية . وقيل : الزبور : الكتاب المقصور على الحكمة الإلهية العقلية دون الأحكام الشرعية . ونزل عليه الزبور بالعبرانية ، وكان مدة ملكه أربعين سنة ، كان يبيع الدرع بأربعة آلاف وهو أول من عمل الدرع ، قال الله تعالى : " وألنا له الحديد " . الآية .
قال أهل السير : وكان سكنى العماليق غزة وعسقلان وساحل بحر الروم وما بين مصر وفلسطين ثم سكنوا مكة والمدينة والحجاز كله وعتوا ، فبعث إليهم موسى جنداً من بني إسرائيل فقتلوهم . وعن زيد بن أسلم قال : بلغني أن ضبعاً رئيت وأولادها رابضة في حجاج عير رجل من العماليق قال : ولقد كان يمضي في ذلك الزمان أربعمائة سنة وما يسمع بجنازة ، وكان جالوت من العماليق وكان عوج وأمه عناق من العماليق اللذين كانوا بأريحا .

215

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست