responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 176


وقع على منكب رجل محرم من الحاج من أهل خراسان في الطواف عند الركن الأسود ، فطاف الرجل به أسابيع وعيناه تدمعان على خديه ، والطائر على منكبه الأيمن ، والناس يدنون منه وينظرون إليه وهو ساكن غير متوحش منهم ، ثم طار من قبل نفسه حتى وقع على يمين المقام ساعة طويلة وهو يمد عنقه ويقبضها إلى جناحه ، فأقبل فتى من الحجبة فضرب بيده فيه فأخذه ؛ ليريه رجلاً منهم كان يركع خلف المقام فصاح الطير في يده أشد الصياح وأوحشه لا يشبه صوته أصوات الطير ففزع منه ، فأرسله من يده فطار حتى وقع بين يدي دار الندوة ، ثم طار من قبل نفسه فخرج من باب المسجد الذي بين دار الندوة وبين دار العجلة نحو قعيقعان .
ويروى أنه أقبل طائران في الجاهلية كأنهما نعامتان يسيران كل يوم ميلاً أو يزيدان حتى أتيا مكة فوقعا على الكعبة ، فكانت قريش تطعمهما وتسقيهما فإذا خف الطواف من الناس نزلا فدنيا حول الكعبة حتى إذا اجتمع الناس طارا فوقعا على الكعبة فمكثا كذلك شهراً ونحوه ثم ذهبا .
ومن آيات الحجر الأسود : أنه أزيل عن مكانه غير مرة ثم رده الله إليه ، ووقع ذلك من جرهم وإياد والعماليق وخزاعة والقرامطة كذا ذكر عز الدين بن جماعة ، ولم أر ما ذكره عن العماليق ، وآخر من أزاله عن موضعه أبو طاهر سليمان بن الحسن القرمطي يوم التروية سنة سبع عشرة وثلاثمائة لما سنذكره بعده .
واعلم أن ابتداء خروج القرامطة كان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، وكان أبو طاهر سليمان بن الحسن القرمطي رئيسهم فدخل البصرة في الليل في ألف وسبعمائة فارس ، نصبوا السلاليم على السور ونزلوا فوضعوا السيف في البلد وأحرقوا الجامع ، وهرب خلق إلى الماء فغرقوا وسبوا الحريم ، والله المستعان .

176

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست