responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 128


فجعله الله تعالى من الشعائر ، وهذا مروي عن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم . الثالث : إنه وقف عليه فأذن في الناس بالحج .
قال الأزرقي : لما فرغ من التأذين أمر بالمقام فجعله قبلة ، فكان يصلي إليه مستقبل الباب ثم كان إسماعيل بعد يصلي إليه إلى باب الكعبة . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه والعقب غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم . وعن قتادة في قوله تعالى : " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " . قال : إنما أمروا أن يصلوا عنده ولم يؤمروا بمسحه ، ولقد تكلفت هذه الأمة شيئاً ما تكلفته الأمم قبلها ، ولقد ذكر لنا بعض من رأى أثره وأصابعه فما زالت هذه الأمة تمسحه حتى اخلولق وانماح . وعن نوفل بن معاوية الديلي قال : رأيت المقام في عهد عبد المطلب مثل المهاة ، والمهاة : خرزة بيضاء .
[ فصل ] ما جاء في موضع المقام وكيف رده عمر إلى موضعه هذا اختلفوا هل كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ملصقاً بالبيت ، أو في موضعه الآن ؟ والصحيح أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ملصقاً بالبيت .
روى الأزرقي عن المطلب بن أبي وداعة السهمي قال : كانت السيول تدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة قبل أن يردم عمر بن الخطاب الردم الأعلى ، وكان يقال لهذا الباب : باب السيل ، وكانت السيول ربما رفعت المقام عن موضعه وإلى وجه الكعبة . حتى جاء سيل في خلافة عمر بن الخطاب يقال له : سيل أم نهشل ، وسمي بذلك ؛ لأنه ذهب بأم نهشل ابنة عبيدة ابن أبي حجيجة فماتت فيه ، فاحتمل المقام من موضعه هذا فذهب به حتى وجد بأسفل مكة ، فأتى به فربط في أستار الكعبة في وجهها ، وكتب في ذلك إلى عمر رضي الله عنه فأقبل عمر فزعاً ، فدخل بعمرة في شهر رمضان وقد عفي موضعه وعفاه السيل ، فدعا عمر بالناس فقال : أنشد الله عبداً عنده علم في هذا المقام أين موضعه ؟ فقال المطلب بن أبي وداعة : عندي ذلك فقد كنت أخشى عليه

128

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست