نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 122
من جوانبها كلها ، وصعد على ظهر الكعبة بقوارير الغالية فجعل يفرغها على جدران الكعبة من خارج من جوانبها كلها ، وعبيد الكعبة قد خرطوا في البيكار الذي يخاط عليها ثياب الكعبة ، ثم أفرغ عليها ثلاث كسى من قباطي وخز وديباج ، والمهدي قاعد على ظهر المسجد مما يلي دار الندوة . [ فصل ] ما جاء في أسماء الكعبة وأن لا يبنى بيت يشرف عليها إنما سميت الكعبة كعبة لوجهين : الأول : لأنها مربعة ، وأكثر بيوت العرب مدورة ، وعند أهل اللغة كل بيت مدور مربع فهو مكعب ، وكعبة بفتح الكاف ، وكان في خثعم بيت يسمونه كعبة اليمانية . قال سعيد بن سالم : قال ابن جريج : وكان ابن الزبير بنى الكعبة على ما بناها إبراهيم عليه السلام قال : وهي كعبة على خلقة الكعب ؛ فلذلك سميت الكعبة . قال الأزرقي : وكان الناس يبنون بيوتهم مدورة تعظيماً للكعبة ، وأول من بنى بيتاً مربعاً حميد بن زهير ، فقالت قريش : ربع حميد بن زهير بيتاً إما حياة وإما موتاً . الثاني : لعلوها ونتوها ونشورها على الأرض ، فكل ناتئ بارز كعب ، مستديراً كان أو غير مستدير ، ومنه كعب ثدي الجارية وكعب القدم وكعب القناة . ومن أسمائها البيت وهو اسم علم على الكعبة زادها الله تشريفاً وتكريماً سميت بذلك لأنها ذات سقف وجدار وهي حقيقة البيت وإن لم يكن به ساكن ، ويسمى البيت الحرام لتحريم الله إياها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس " . أو لأن حرمتها انتشرت فأريد بالتحريم سائر الحرم ، كما قال عز وجل : " هدياً بالغ الكعبة " . وأراد الحرم . ويسمى البيت العتيق وتقدم في باب الفضائل سبب تسميتها
122
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 122