نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 103
" أنا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض إلى آخره " . وعن الزهري قال : إن قريشاً حين بنوا الكعبة وجدوا فيه حجراً وفيه ثلاثة صفوح ؛ في الصفح الأول : " أنا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر " إلى آخر كلام ابن إسحاق المتقدم في الفضائل . وفي الصفح الثاني : " أنا الله ذو بكة خلقت الرحم واشتققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته " . وفي الصفح الثالث : " أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه " . وحضر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بناء قريش وله خمس وثلاثون سنة . وقيل : خمس وعشرون سنة . حكاهما النووي . [ فصل ] ذكر الوقت الذي كانوا يفتحون فيه الكعبة وأول من خلع النعل عند دخولها عن عمرو الهذلي قال : رأيت قريشاً يفتحون البيت في الجاهلية يوم الاثنين والخميس ، وكان حجابه يقعدون عند بابه فيرتقي الرجل إذا كانوا لا يريدون دخوله فيدفع ويطرح وربما عطب ، وكانوا لا يدخلون الكعبة بحذاء يعظمون ذلك ويضعون نعالهم تحت الدرجة . وأول من خلع الخف والنعل فلم يدخلها بهما الوليد بن المغيرة ؛ إعظاماً لها فجرى ذلك سنة . ويروى أن فاختة بنت زهير بن حرب بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وهي أم حكيم بن حزام دخلت الكعبة وهي حامل ، فأدركها المخاض فيها فولدت حكيماً في الكعبة فحملت في نطع ، وأخذ ما تحت مثبرها فغسل عند حوض زمزم .
103
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 103