نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 63
عمته ، وكان يرضع . وأفسدت عتلايا ، وأظهرت الفواحش ، وأفسدت البلاد ، واجتمعت بنو إسرائيل إلى يويدع الأحباري ، فاشتكوا إليه الذي تفعل بهم ، فاجتمعوا ، فقتلوها ، وكان ملكها سبع سنين . وملك بعد عتلايا الغلام الذي كان بقي من بني داود ، وهو يواش ، وكان يوم ملك له سبع سنين ، فصلحت أمور بني إسرائيل ، وظهر فيهم العدل ، وارتفعت الفواحش ، وتركوا عبادة الأصنام ، ثم ظلم في آخر عمره ، واستعمل القتل ، حتى قتل أولاد الأحبار ، وقتل ولد يويدع الأحباري الذي ملكه ، ثم مات وكان ملكه أربعين سنة ، وهدم من سور بيت المقدس أربعين ذراعا ، وانتهب كل ما كان فيه . ثم ملك بعده أمصيا ، وكان يشبه مذهب يواش في أول أمره ، ثم ظلم وجار ، وكان ملكه سبعا وعشرين سنة . ثم ملك عزيا بن أمصيا ، وكان في زمانه أشعيا النبي ، فأحسن عبادة الله ، والعمل بطاعته ، غير أنه أخذ المجمر ودخل الهيكل ، ولم يكن ذلك يصلح لاحد إلا للأحبار ، فعاقبه الله فبرص ، وعاقب أشعيا النبي لأنه لم ينهه عن ذلك ، فنزع الله منه النبوة ، حتى مات عزيا ، وكان ملكه اثنتين وخمسين سنة . ثم ملك يوتام لما برص أبوه ، وكان ملكه ست عشرة سنة . ثم ملك آحاز ابنه ، فكفر ، فعبد الأصنام ، فسلط الله عليه تغلتفلسر ملك بابل ، فسباه ، واستعبده ، وضرب عليه الجزية ، وأخرب مدينة العشرة الأسباط بفلسطين ، وهي سبسطية ، وسبى أهلها ، فدخل بهم إلى ارض بابل ، ثم أرسل إلى المدينة قوما من قبله ، فعمروها وبنوها ، فهم الذين يدعون السامرة بفلسطين والأردن ، فلما سكنوها سلط الله عليهم الأسد ، ثم بعث إليهم رجلا من أحبار بني إسرائيل ، من ولد هارون ، يعلمهم دين بني إسرائيل ، فلما دخلوا في دينهم تركهم الأسد ، وصاروا سامرة فقالوا : لا نؤمن بنبي إلا
63
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 63