responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 49


يبعث لنا ملكا حتى يقاتل عدوه ، وقال : إنه لا وفاء لكم ، ولا صدق نية ، وقالوا : بلى ! قال : فإن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ، واسمه شاول ، قالوا :
والله ما هو من سبط الملك والنبوة ، ما هو من ولد لاوي ، ولا يهوذا ، وإنما هو من سبط بنيامين . قال شمويل : فليس لكم أن تختاروا على الله ، فدعا شمويل شاول ، وهو طالوت ، فقال له : إن الرب أمرني أن أبعثك ملكا على بني إسرائيل ، والله يأمرك أن تنتقم من عمليق ، فأهلك عمليق وكل ما له ، ولا تبق له شيئا من رجل ، ولا امرأة ، ولا صبي رضيع ، ولا عجل ، ولا شاة ، ولا بعير ، ولا حمار .
وأوصى الجماعة كلها بهذا ، وكان عددهم أربعمائة ألف مقاتل ، فأقبل شاول إلى عمليق ، فقتل أصحاب عمليق ، وأسر اغاغ ملك العمالقة ، فأخذه حيا ، فاستبقاه ، وامتنعوا من إتلاف شئ من البقر ، والغنم ، وأبقوا لأنفسهم ، فأوحى الله تعالى إلى شمويل : إن شاول عصاني ، ولم يهلك عمليق ، وكل ما حواه ملكه . فقال شمويل لشاول : إن الله قد غضب من فعلك ! فدعا شاول باغاغ ، فقال : ما أمر الموت ؟ قال : الذبح ! فذبحه ، ثم قال شاول لشمويل : امض معي لنسجد بين يدي الله تعالى ، فامتنع ، فأمسك رداء شمويل فخرقه ، فقال شمويل : كذا ينخرق ملكك .
وارتفعت النصرة عن شاول ، ودخلته ريح سوء ، وكان يضطرب ، ويتغير لونه ، فقال له أصحابه : لو أتيت بإنسان حسن الصوت ، من الشعارير ، يقرأ عليك ، إذا دخلتك هذه الريح السوء ! فأرسل إلى إيشا : ابعث إلي داود ابنك ، فبعث به إليه ، فكان إذا خنق شاول أخذ داود قيثارة بيده ، وتكلم عليها ، فيذهب عنه الريح السوء .
ثم اجتمع الحنفاء الذين كانوا في وقت شاول ، فقاتلهم ، وهم عبدة النجوم ، وخرج إليهم شاول في جموعه ، فخرج منهم رجل طوله خمس أذرع يقال له غلياث ، وهو جالوت ، فقال : يبرز لي منكم رجل واحد ، فقال داود لشاول :

49

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست