نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 225
وأما يوم خزاز ، فإن اليمن أقبلت ، وعليهم سلمة بن الحارث بن عمرو الكندي ، فرأست ولد معد كليب بن ربيعة بن الحارث بن مرة ، فلما رأى سلمة كثرة القوم استجار ببعض الملوك ، فأمده ، فالتقوا بخزاز ، وعلى ولد معد كليب ، ففضت جموع اليمن . وأما يوم الكلاب ، فإن سلمة وشرحبيل ابني الحارث بن عمرو الكندي تحاربا ، فكان مع سلمة ربيعة ومع شرحبيل قيس ، فكثرت ربيعة قيسا ، فقتلت شرحبيل بن الحارث بن عمرو ، وكان لهم العلو . وأما أيام البسوس فإنها بين بني شيبان وتغلب بسبب قتل جساس بن مرة ابن ذهل بن شيبان كليب بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن زهير بن جشم التغلبي ، فاشتبكت الحرب ، واتصلت حتى أفنتهم ، ودامت أربعين سنة . وأما يوم ذي قار ، فإنه لما قتل كسرى ابرويز النعمان بن المنذر بعث إلى هانئ بن مسعود الشيباني : ابن ابعث إلي ما كان عبدي النعمان استودعك من أهله وماله وسلاحه ، وكان النعمان أودعه ابنته وأربعة آلاف درع ، فأبى هانئ وقومه أن يفعلوا ، فوجه كسرى بالجيوش من العرب والعجم ، فالتقوا بذي قار ، فأتاهم حنظلة بن ثعلبة العجلي ، فقلدوه أمرهم ، فقالوا لهانئ : ذمتك ذمتنا ، ولا نخفر ذمتنا ، فحاربوا الفرس ، فهزموهم ومن معهم من العرب ، وكان مع الفرس إياس بن قبيصة الطائي وغيره من إخوة معد ، وقحطان ، فأتى عمرو بن عدي بن زيد كسرى ، وأخبره الخبر ، فخلع كتفه ، فمات ، فكان أول يوم انتصرت فيه العرب من العجم . وأما إياد بن نزار ، فإنه نزل اليمامة ، فولد له أولاد انتسبوا في القبائل ، فيقول النسابون : ان ثقيفا قسي بن النبت بن منبه بن منصور بن يقدم ابن أفصى بن دعمي بن إياد ، وإنهم انتسبوا إلى قيس . وكانت ديار إياد ، بعد اليمامة ، الحيرة ، ومنازلهم الخورنق والسدير وبارق ، ثم أجلاهم كسرى عن ديارهم ، فأنزلهم تكريت ، مدينة قديمة على
225
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 225