نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 214
بأن أخاك شقيق الفؤاد * وكنت به والها ما سلم لدى ملك موثق بالحديد * ، إما بحق ، وإما ظلم فلا تلفين كذاك الغلام * الا تجد عارما يعتزم فأرضك أرضك إن تأتنا * تنم نومة ليس فيها حلم وكتب إلى ابنه عمرو بن عدي ، وكانت له ناحية من كسرى : لمن ليل بذي حبس طويل ، عظيم شقه ، حزن ، دخيل وما ظلم امرئ في الجيد غل ، * وفي الساقين ذو حلق طويل ألا هبلتك أمك ، عمرو بعدي ! * أتقعد لا أفك ، ولا تصول ألم يحزنك أن أباك عان ، * وأنت مغيب غالتك غول تغنيك ابنة القين ابن جسر ، * وفي كلب فيصحبك الشمول فلو كنت الأسير ، ولا تسكنه ، إذا علمت معد ما أقول وإن أهلك ، فقد أبليت قومي * بلاء كله حسن جميل وما قصرت في طلب المعالي ، * فتقصرني المنية ، أو تطول فقام أخوه وابنه ومن معهما إلى كسرى فكلماه في أمره ، فكتب كسرى إلى النعمان يأمره بتخلية سبيله ، ووجه في ذلك رسولا قال : فسأل أبي بن زيد الرسول أن يبتدئ بعدي ، فابتدأ الرسول به ، فقال عدي : انك ان فارقتني قتلت ! قال : كلا ! انه لا يجترئ النعمان على الملك ! فبلغ النعمان مصير رسول كسرى إلى عدي ، فلما خرج من عنده ، وجه إليه النعمان من قتله ، ووضع على وجهه وسادة ، حتى مات ، ثم قال للرسول : ان عديا قد مات ، وأعطاه وأجازه ، وتوثق منه ألا يخبر كسرى إلا أنه وجده ميتا ، وكتب إلى كسرى انه مات . وكان عمرو بن عدي يترجم الكتب لكسرى ، وطلب كسرى جارية ،
214
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 214