نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 152
ثم أنى ، وهي الواقعة على المكان وهو الست جهات يعني : أمام ، وخلف ، وأعلى ، وأسفل ، ويمين ، ويسار . ثم الجدة ، وهي الملك ، وصورة الملك قسمان : اما خارج ، واما داخل ، فمعنى خارج مثل المملوك والدار والأثاث ونحوه ، ومعنى داخل مثل العلم والحكمة . ثم النصبة ، ومعنى النصبة هيئة الشئ كقول القائل : فلان قائم ، وفلان قاعد ، وفلان ذاهب ، وفلان جاء . ثم الفاعل وهو قسمان : إما أن يفعل بالاختيار ، وإما أن يفعل بالطبع ، فالمختار مثل الحي ، الباقي ، الآكل ، الشارب ، والفاعل بالطبع كحركة العناصر الأربعة مثل النار تسمو من الوسط إلى العلو تكرر [1] وان كان دون النار ، وكالأرض . من العلو إلى الوسط ، إلى مركزها الأخص بها ، والماء من العلو إلى دون الأرض . ثم المنفعل ، وهو القابل للتأثير الفاعل فيه حال طينته المحتملة لان يديرها ويربعها في جميع الاشكال ، فهذه مقالات اليونانيين ومن تلاهم من الروم ، ومذاهب متكلميهم وفلاسفتهم وحكمائهم وأهل النظر منهم . .