نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 132
في كتبه الطبيعية . فأما كتبه النفسانية ، فهما كتابان : فكتابه الأول منهما كتاب النفس ، وغرضه فيه الإبانة عن ماهية النفس ، وقوامها ، وفصولها ، وتفصيل الحس ، وتعديد أنواعه ، وفضائل النفس وعاداتها ، والأمور المحمودة منها ، والأمور المذمومة منها ، فالمحمودة : المنطق ، والعدل ، والحكمة ، والحكم ، والحلم ، والشجاعة ، والقوة ، والجرأة ، وشرف النفس ، والتحرج ، والأمور المذمومة منها : الجور ، والفسق ، والنفاق ، والغش ، والكذب ، والنميمة ، والخيانة . والكتاب الثاني في الحس والمحسوس والإبانة عن علل الحس للمحسوس ، وغرضه فيه أن يخبر ما الحسن والمحسوس ، وكيف يقبل الحس الأشياء المحسوسة ، وكيف يكون الحس والمحسوس شيئا واحدا ، وهما مختلفان في الأدوات ، وهل الأشياء بذواتها وأجرامها أم بذواتها دون أجرامها . ثم كتابه في الكلام الروحاني ، وغرضه فيه ذكر الصورة المجردة من الهيولى ، التي في العالم الأعلى ، والقوى الروحانية ، ومعرفة اتصال قوى تلك الصور بالقوى الطبيعية ، وهل هي بحركة ، أو بلا حركة ، وكيف تدير تلك القوى هذه القوى ، وان كل واحد من القوى الجرمية الغليظة جزء من تلك الأشياء الشريفة ، وبين ما العقل ، وما المعقول ، وما النفس الكلية ، وما هبوطها وطلوعها . ثم كتابه في التوحيد ، فقال : ان العلية الثانية علة العلل ، والدهر تحتها ، وهي مبدعة الأشياء ، والابداع لها ، وقال في هذا قولا بين فيه التوحيد . فأما كتبه في الخلق . . . [1] والإبانة عن أخلاق النفس ، والسعادة في النفس والبدن ، وتدبير العامة والخاصة ، وتدبير الرجل امرأته ، والسياسة ، .