نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 114
والبرد ، ويتكلم في هذا بكلام واضح . وكان لابقراط تلاميذ ترجموا كتبه ، وبعضهم عمل كتبا ونسبها إليه اقرارا له بالعلم والفضل ، فمنهم دياسقوريدس صاحب كتاب الأشجار والعقاقير ، فإنه وضع كتابا في منافع الأشجار ، وصور كل شجرة بصورتها ، وذكر ما تنفع له تلك الشجرة ، ومنهم ارسجانس صاحب الكناش الذي فيه صفة البدن . فكان أحكم حكيم بعده ، وأهم عالم بالطب ، وأفهمه ، لما فسر من كتاب ابقراط ، هو جالينوس ، على تباعد ما بينهما من السنين ، فإن بينهما زمانا طويلا ، غير أنه كالذي تلا ابقراط في الحكمة ، ولحق به في العلم ، وفسر كتبه ، وعمل كتبا كثيرة من كتب الطب التي عليها المعول ، وإليها يرجع ، وكان رجلا فيلسوفا ، منطقيا ، حكيما . فأول كتب جالينوس : كتاب في فرق الطب المخالفة بعضها بعضا في الجنس ، وهي فرقة الرأي والفكر والقياس ، والفرقة الثانية فرقة التجارب ، والثالثة فرقة الحيل . وكتاب في الطعام . وكتاب في نبض العروق . وكتاب في تشريح العصب . وكتاب في تشريح العروق والأوراد . ومقالتان في علل النفس . وأربع مقالات في الصوت . وكتاب في منافع الأعضاء سبع عشرة مقالة . وكتاب في تشريح الرحم . وكتاب في علامات العين . وكتاب في طب أصحاب التجارب .
114
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 114