نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 106
الباب الرابع يقول : ينبغي للطبيب أن يفكر في قوى المياه لأنها متخالفة في المذاقة والوزن ، وكذلك تختلف في القوة اختلافا شديدا . الباب الخامس يقول في المياه : كيف هي ؟ أراكدة أو لينة ، أو خاشنة سايلة أم . . . [1] نواحي مشرفة صخرية أم صالحة رطبة النضج . الباب السادس يقول : انه ينبغي للطبيب أن يفكر في الأرضين ان كانت جرداء ، عديمة الماء ، أو شعراء ، كثيرة الماء ، أو عامرة ، أو غامرة ، أو مشرفة باردة . الباب السابع قال : ينبغي أن يذكر غذاء الناس في أي شئ لذاتهم أفي كثرة الشرب والاكل وحب الدعة أم حب العمل والاكل ؟ وان يفحص عن كل واحد من هذه الأشياء في كل بلد . الباب الثامن قال : ان مضى شئ من الزمان والسنة ، فإن الطبيب سيخبر بكل مرض عام يعرض لكل واحد من أهلها من قبل تغير أغذيتهم . الباب التاسع قال : إذا لم تكن الأمراض من فساد الهواء فإنه لا ينزل بأهل المدينة عامة ، ولكنه يكون متفرقا ، فإذا فكر الطبيب في هذا النوع وفي هذه الأشياء ، فعلم علما شافيا كيف تكون الأزمنة ، كان حريا أن يكون علمه صوابا ، فإن علم النجوم ليس بجزء صغير من علم الطب . وأما كتابه في الأهوية والبلدان ، فإنه وصف البلدان ومياهها وخواصها : فالقول الأول في المدن ، وهي أربع مدائن : فالأولى على سمت الاستواء ، والثانية على سمت الفرقدين ، والثالثة بإزاء المشرق ، والرابعة بإزاء المغرب . فالأولى قال : كل مدينة موضوعة بإزاء الرياح الحارة هي التي وسط شرق الشمس الشتوي وغربه ، فإنها تهب إليها هبوبا دائما ، وتكون في كن من إزاء الفرقدين ، ومياه هذه المدينة كثيرة حارة تسخن في القيظ وتبرد في الشتاء ، ورؤوس سكان هذه المدينة رطبة بلغمية ، وبطونهم كثيرة الاختلاف دائمة ، .