نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 192
مملكة البجة وهم بين النيل والبحر ، ولهم عدة ممالك ، في كل بلد ملك منفرد . فأول مملكة البجة من حد أسوان ، وهي آخر عمل المسلمين من التيمن بين المشرق والمغرب إلى حد بركات ، وهم الجنس الذي يقال له : نقيس ، ومدينة المملكة يقال لها : هجر ، ولهم قبائل وبطون كما تكون للعرب ، فمنهم : الحدرات ، وحجاب [1] ، والعماعر ، وكوير ، مناسه ، ورسفه ، وعريريعه ، والزنافج ، وفي بلادهم المعادن من التبر ، والجوهر ، والزمرد ، وهم مسالمون للمسلمين ، والمسلمون يعملون في بلادهم في المعادن . والمملكة الثانية من البجة ، مملكة يقال لها : بقلين ، كثيرة المدن ، واسعه يضارعون في دينهم المجوس والثنوية ، فيسمون الله ، عز وجل ، الزنجير الأعلى ، ويسمون الشيطان صحي حراقه ، وهم الذين ينتفون لحاهم ، ويقلعون ثناياهم ، ويختتنون ، وبلادهم بلاد مطر . ثم المملكة الثالثة يقال لها : بازين ، وهم يتاخمون مملكة علوة من النوبة ، ويتاخمون بقلين من البجة ، ويحاربون هؤلاء ، وزعهم الذي يأكلونه . . . ( 2 ) ، وهو طعامهم واللبن . والمملكة الرابعة يقال لها : جارين ، ولهم ملك خطير ، وملكه ما بين بلد يقال له : باضع ، وهو ساحل البحر الأعظم إلى حد بركات من مملكة بقلين ، إلى موضع يقال له : حل الدجاج ، وهم قوم يقلعون ثناياهم من فوق وأسفل ، ويقولون : لا يكون لنا أسنان كأسنان الحمير ، وينتفون لحاهم . .
[1] أكثر أسماء هذه القبائل تنقصه النقط . 2 ) بياض في الأصل
192
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 192