نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 13
بركة أبينا آدم ، ويجعل في ولدكم الملك ، وأنا متوفى ، ولن يفلت من أهل الرجز غيرك يا نوح ، فإذا أنا مت فاحملني ، واجعلني في مغارة الكنز ، فإذا أراد الله أن تركب السفينة ، فاحمل جسد أبينا آدم ، فاهبط به معك ، ثم اجعله وسط البيت الأعلى من السفينة ، ثم كن أنت وبنوك في طرف السفينة الشرقي ، ولتكن امرأتك وكنائنك في طرف السفينة الغربي ، وليكن جسد آدم بينكم ، فلا تجوزوا إلى نسائكم ولا تجز نساؤكم إليكم ، ولا تأكلوا ولا تشربوا معهن ، ولا تقربوهن ، حتى تخرجوا من السفينة ، فإذا ذهب الطوفان وخرجتم من السفينة إلى الأرض ، فصل أنت عند جسد آدم ، ثم أوص ساما أكبر بنيك ، فليذهب بجسد آدم ، حتى يجعله في وسط الأرض ، وليجعل معه رجلا من أولاده يقوم عليه ، وليكن حبرا لله حياته لا ينكح امرأة ، ولا يبني بيتا ، ولا يهريق دما ، ولا يقرب قربانا من الدواب ، ولا الطير ، فإن الله مرسل معه ملكا من الملائكة يدله على وسط الأرض ويؤنسه . وتوفي لمك لسبع عشرة ليلة خلت من آذار يوم الأحد ، على تسع ساعات من النهار ، وكانت حياته سبعمائة وسبعا وسبعين سنة . نوح وأوحى الله عز وجل إلى نوح في أيام جده أخنوخ ، وهو إدريس النبي ، وقبل أن يرفع الله إدريس ، وأمره أن ينذر قومه ، وينهاهم عن المعاصي التي كانوا يركبونها ، ويحذرهم العذاب ، فأقام على عبادة الله تعالى والدعاء لقومه ، وحبس نفسه على عبادة الله تعالى والدعاء لقومه ، لا ينكح النساء خمسمائة عام ، ثم أوحى الله إليه أن ينكح هيكل بنت ناموسا بن أخنوخ ، وأعلمه أنه باعث الطوفان على
13
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 13