نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 340
تستطيعه ، وقال محمد بن سلمة : " أتتكلم دون منافق عدو لله ؟ فقال أسيد بن حضير : فيم تكثرون ؟ دعونا من هذا ، بيننا وبينه أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لننظر هل يمنعه . فلم تبرح القالة حتى تداعوا بالأوس والخزرج ، فنزل القرآن في ذلك : " فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله " [1] فلم يكن بعد الآية تبصرة ولا يتكلم فيه أحدا . لقد كان رجل من بني ثعلبة يأتيه وهو جالس في المسجد فيأخذ بلحيته فيقول : أخرج منا فقد أختيتنا [2] . فيقول : ما أحد ينصرني من أسود بني ثعلبة هذا ؟ فما يتكلم فيه أحد . * حدثنا القعنبي قال ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد ابن زيد بن أسلم ، عن ابن سعد بن رفعة : وأن هذه الآية نزلت " فما لكم في المنافقين فئتين " ( 1 ) قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس فقال " من لي ممن يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني ؟ فقام سعد بن معاذ فقال : إن كان منا يا رسول الله قتلته ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا فأطعناك ، فقام سعد بن عبادة فقال : فإنك طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بن معاذ ولقد عرفت ما هو منك ، فقال أسيد بن حضير : انك يا بن عبادة منافق تحب المنافقين . فقام محمد بن مسلمة فقال : اسكتوا أيها الناس فإن فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يأمرنا فيعقد أمره ، فأنزل الله " فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله " ( 1 ) .
[1] سورة النساء آية رقم 88 . [2] أختيتنا : أي أنقصتنا ( أقرب الموارد 1 : 256 ) .
340
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 340