نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 325
رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور ، وجاء عذرها من الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أبشري يا عائشة - ثلاث مرار - فقد أتاك الله بعذرك " قالت فقلت : بغير حمدك وحمد صاحبك ، قالت : فعند ذلك تكلمت ، قالت : وكان إذا أتاها قال : كيف تيكم ؟ * حدثنا موسى بن إسماعيل قال ، حدثنا حماد بن سلمة قال ، حدثنا هشام بن عروة ، عن عروة ، أن عائشة رضي الله عنها قالت : لقد تحدث الناس بهذا الامر ، وشاع فيهم ، فقام فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا ، وما أشعر به ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه على جارية لي نوبية فقال : " يا فلانة ، ما تعلمين عن عائشة ؟ " فقالت : والله ما أعلم منها عيبا إلا أنها تنام فتدخل الشاة فتأكل خميرتها . فقال " ليس غير هذا ، أسألك " فقالت : نعم فسلني ، فلما فطنت لما يريد قالت : سبحان الله ! ! ولا علمت من عائشة إلا ما يعلم الصايغ من التبر الأحمر . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد ، فأشيروا علي معشر المسلمين في قوم آبنوا [1] أهلي وما علمت عليهم من سوء قط ، آبنوهم بمن والله ما علمت ( عليه ) [2] من سوء قط ، ما بقيت إلا وهو معي ، ولا دخل بيتي إلا وأنا شاهد " فقال سعد بن معاذ : يا رسول الله أرى أن تضرب أعناقهم ، فقال رجل من الخزرج [3] : كذبت والله ، أم والله لو كان من رهطك ما أمرت
[1] آبنوا ، آبنه : اتهمه وعابه ، والنص موافق لما جاء في تفسير ابن كثير 6 : 73 . [2] سقط في الأصل والاثبات عن ابن كثير 6 : 73 . [3] هو سعد بن عبادة . ( التاج 4 : 190 ، مجمع الزوائد 9 : 233 ) .
325
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 325