نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 289
* حدثني أحمد بن معاوية ، عن رجل من قريش ، عن ابن غزية قال : كانت لبني قينقاع سوق في الجاهلية تقوم في السنة مرارا ، وكانت عند مسجد الذبح [1] إلى الآطام التي خلف النخل ، فهبط إليها نابغة بني ذبيان يريدها ، فأدرك الربيع بن أبي حقيق هابطا من قريته يريدها ، فتسايرا ، فلما أشرفا على السوق سمعا الضجة ، وكانت سوقا عظيمة يتفاخر الناس بها ، ويتناشدون الاشعار ، فحاصت ناقة النابغة حين سمعت الصوت ، فزجرها وأنشأ يقول : كادت تهد من الأصوات راحلتي . . أجز يا ربيع . فقال : والثغر منها إذا ما أوجست خلق فقال النابغة : لولا أنهنهها بالسوط لانتزعت . . أجز يا ربيع . فقال : مني الزمام وإني راكب لبق فقال النابغة : قد ملت الحبس بالآطام واشتعفت أجز يا ربيع . فقال : تريغ أوطانها لو أنها علق فقال : لا تعجل ، تهبط السوق وتلقى أهلها ، فإنك ستسمع شعرا لا تقدم عليه شعرا . فقال : شعر من ؟ قال : حسان بن ثابت .
[1] مسجد الذبح : علق عليه في الهامش لوحة 39 من الأصل ليس في المساجد ما هو مسمى بذلك ولعله مسجد الشيخ ، إذ هو في جهة بني قينقاع وهو أقرب شئ .
289
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 289