نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 209
لقد كان برا مطيعا تابعا للحق ، ثم توفي أبو بكر رضي الله عنه فقبضتها ، فجئتماني ، تطلب ميراثك ، يا عباس ، من ابن أخيك ، وتطلب ميراث زوجتك ، يا علي ، من أبيها ، وزعمتما أني فيها غادر ، فاجر ، والله يعلم أني فيها بر مطيع تابع للحق ، فأصلحا أمركما ، وإلا لم يرجع والله إليكما . فقاما وتركا الخصومة وأمضيت صدقة . * قال أبو غسان ، فحدثنا عبد الرزاق الصنعاني ، عن معمر ، عن ابن شهاب ، عن مالك ، بنحوه - قال في آخره : فغلبه علي رضي الله عنه عليها ، فكانت بيد علي رضي الله عنه ، ثم كانت بيد الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم حسن بن حسن ، ثم بيد زيد بن حسن ، رضوان الله عليهم . * حدثنا هارون بن عمر قال ، حدثنا الوليد بن مسلم قال ، حدثنا صدقة بن عمرو ، عن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي بكر ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن فاطمة رضي الله عنها أتت أبا بكر فقالت : قد علمت الذي طلقنا عنه من الصدقات أهل البيت ، وما أفاء الله علينا من الغنائم ، ثم في القرآن من حق ذي القربى - ثم قرأت عليه : " واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه " [1] إلى تمام الآية والآية التي بعدها : " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى " إلى قوله : " واتقوا الله إن الله شديد العقاب " [2] . فقال لها أبو بكر رضي الله عنه : بأبي أنت
[1] سورة الأنفال آية 41 . [2] سورة الحشر الآيتان 6 ، 7 .
209
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 209