responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 124


< فهرس الموضوعات > نزع الرسول قميصه وأمر أن يكون تحت أكفانها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تمعك الرسول في قبرها قبل أن تنزل فيه < / فهرس الموضوعات > لحدا ، ولم يضرح لها ضريحا ، فلما فرغ منه نزل فاضطجع في اللحد وقرأ فيه القرآن ، ثم نزع قميصه ، فأمر أن تكفن فيه ، ثم صلى عليها عند قبرها فكبر تسعا وقال : ما أعفي أحد من ضغطة القبر إلا فاطمة بنت أسد . قيل : يا رسول الله ، ولا القاسم . قال :
ولا إبراهيم . وكان إبراهيم أصغرهما .
* حدثنا عبيد بن إسحاق الفطار قال : حدثنا القاسم بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عقيل قال ، حدثني أبي عبد الله بن محمد - قال ولم يدعه قط إلا أباه وهو جده - قال ، حدثنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى آت فقال : يا رسول الله ، إن أم علي وجعفر وعقيل قد ماتت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا بنا إلى أمي .
فقمنا وكأن على رؤوس من معه الطير ، فلما انتهينا إلى الباب نزع قميصه فقال : إذا غسلتموها فأشعروها إياه تحت أكفانها . فلما خرجوا بها جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة يحمل ، ومرة يتقدم ، ومرة يتأخر حتى انتهينا إلى القبر ، فتمعك في اللحد ثم خرج فقال : أدخلوها باسم الله ، وعلى اسم الله . فلما أن دفنوها قام قائما فقال : " جزاك الله من أم وربيبة خيرا ، فنعم الام ، ونعم الربيبة كنت لي . قال : فقلنا له - أو قيل له : يا رسول الله ، لقد صنعت شيئين ما رأيناك صنعت مثلهما قط . قال : ما هو ؟ قلنا :
بنزعك قميصك ، وتمعكك في اللحد . قال : أما قميصي فأردت ألا تمسها النار أبدا إن شاء الله ، وأما تمعكي في اللحد فأردت أن يوسع الله عليها قبرها [1] .



[1] ورد الحديث في وفاء الوفا 2 : 88 عن ابن شبة بسنده إلى جابر بن عبد الله مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ .

124

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست