نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 114
ابن عبد العزيز قال ، قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : اتكأ الوليد على يدي حين قدم المدينة ، فجعل يطوف المسجد ينظر إلى بنائه ، ثم إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقف عليه ، ثم أقبل علي فقال : أمعه أبو بكر وعمر ؟ قلت : نعم . قال : فأين أمير المؤمنين عثمان ؟ قال : فالله يعلم أني لظننت أنه لا يبرح حتى يخرجهما ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إن الناس كانوا حين قتل عثمان رضي الله عنه في فتنة وشغل ، فذاك الذي منعهم من أن يدفنوه معهم . فسكت . * حدثنا هارون بن عمير قال ، حدثنا أسد بن موسى ، عن أبي سلمة جامع بن صبيح ، عن يحيى بن سعيد قال ، أخبرني يعقوب ابن عبد الله بن إسحاق ، عن عبد الله بن فروج قال ، كنا مع طلحة فقال لي ولابن أخيه عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله ، انطلقا فانظرا ما فعل الرجل ؟ قال : فدخلنا فإذا هو مسجى بثوب أبيض ، فرجعنا إلى طلحة فأخبرناه ، فقال : قوموا إلى صاحبكم فواروه . فانطلقنا فجمعنا عليه ثيابه كما يصنع بالشهيد ، ثم أخرجناه لنصلي عليه . فقالت المصرية : والله لا يصلي عليه ، فقال أبو الجهم بن حذيفة : والله إن عليكم ألا تصلوا عليه ، قد صلى الله عليه . فنهزوه ساعة [1] بنعال سيوفهم حتى ظننت أن قد قتلوه ، ثم أرادوا دفنه مع نبي الله صلى الله عليه وسلم - وكان قد استوهب ( من [2] ) عائشة رضي الله عنها موضع قبر فوهبت له - فأبوا وقالوا : ما سار بسيرتهم فيدفن
[1] في وفاء الوفا 2 : 99 ط . الآداب " فنغزوه ساعة بنعال سيوفهم " والخبر مروي فيه عن ابن شبة . [2] الإضافة عن المصدر السابق .
114
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 114