نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 361
وصدقك " قال فنزلت هذه الآية " هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا " إلى قوله " منها الأذل " [1] . * حدثنا محمد بن حاتم قال ، حدثنا شجاع بن الوليد ، عن زهير ، عن ابن إسحاق ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه : أنه سمعه يقول : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة ، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله ، وقال : " لئن رجعنا إلى المدينة ، ليخرجن الأعز منها الأذل . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك ، فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله ، فاجتهد يمينه ما فعل . فقالوا : كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوقع في نفسي مما قالوا شدة حتى أنزل الله تبارك وتعالى يصدقني في " إذا جاءك المنافقون " [2] قال : ووافاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم . وقوله : " كأنهم خشب مسندة " [3] قالوا : كانوا رجالا أجمل شئ . * حدثنا محمد بن حاتم قال ، حدثنا يونس بن محمد ، عن شيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة في قوله : " سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم " [4] قال : نزلت في عبد الله ابن أبي سلول ، أن غلاما [5] من قرابته انطلق إلى نبي الله صلى الله
[1] سورة المنافقون الآيتان 7 ، 8 . [2] سورة المنافقون آية 1 . [3] سورة المنافقون آية 40 . [4] سورة المنافقون آية 6 . [5] في معالم التنزيل للبغوي 8 : 367 وتفسير ابن كثير 8 : 368 : أن هذا الغلام هو زيد بن أرقم الخزرجي الأنصاري ، وفي رواية أخرى عند ابن كثير 8 : 370 عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير في المغازي ، وكذا ذكر موسى ابن عقبة في مغازيه : أن الذي بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام عبد الله بن أبي ابن سلول إنما هو أوس بن أقرم من بني الحارث بن الخزرج فلعله مبلغ آخر ، أو تصحيف من جهة السمع . والله أعلم .
361
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 361