responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 357


ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه ، فقال عبد الله بن رواحة :
بلى يا رسول الله ، فاغشنا في مجالسنا ، فإنا نحب ذلك ، فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون ، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا ، ثم ركب دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال ( يا سعد ألا تسمع إلى ما قال أبو حباب ) [1] - يريد عبد الله بن أبي - قال كذا وكذا " فقال سعد : يا رسول الله ، اعف عنه واصفح ، فوالذي نزل الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك ، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة [2] على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة ، فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرفه فذلك فعل به ما رأيت ، فعفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا " [3] الآية ، وقال الله " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا " [4] وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو ما أمره الله به ، حتى أذن الله فيهم فلما غزا النبي صلى الله



[1] في الأصل بلغت هذا لا تسمع إلى ما قال ابن حبان " والاثبات عن مغازي الواقدي 1 : 177 - 179 .
[2] البحرة : مستنقع الماء والبلدة ، والعرب تقول لكل قرية : هذه بحرتنا أي بلدتنا ( أقرب الموارد ص 31 ) .
[3] سورة آل عمران آية 186 .
[4] سورة البقرة آية 109 .

357

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست