نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 350
جهجاه [1] فعلت أصواتهما واشتد ( جهجاه ) [2] على المنافقين ورد عليهم ، وزعموا أن جهجاه خرج بفرس لعمر رضي الله عنه يسقيه - وكان أجيرا لعمر رضي الله عنه - ومع جعال فرس لعبد الله بن أبي ، فأوردوهما الماء فتنازعوا على الماء واقتتلوا ، فقال عبد الله بن أبي : هذا ما جاوزنا به ، آويناهم ومنعناهم ثم هؤلاء يقاتلون . وبلغ حسان بن ثابت الذي كان بين جهجاه الغفاري وبين الفتية الأنصاريين فغضب وقال - وهو يريد المهاجرين من القبائل الذين يقدمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم للاسلام - : أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا وابن الفريعة أمسى بيضة البلد فخرج رجل من بني سليم مغضبا من قول حسان رضي الله عنه ، فلما خرج ضربه حتى قيل قتله ، ولا يراه إلا صفوان بن المعطل ، فإنه بلغنا أنه ضرب حسان بالسيف ، فلم يقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده - لضرب السلمي حسان - فقال : خذوه ،
[1] في الإصابة 1 : 254 - جهجاه بن سعيد ، وقيل ابن قيس ، وقيل ابن مسعود ابن سعد بن حرام بن غفار الغفاري ، من أهل المدينة ، شهد بيعة الرضوان بالحديبية ، وقد روى الشيخان من حديث جابر " كنا في غزوة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال دعوى الجاهلية ؟ دعوها فإنها منتنة " فذكر ابن عبد البر أن المهاجري هو جهجاه ، وأن الأنصاري هو سنان بن يزيد ، وقيل ابن وبرة وقيل ابن فروة الجهني ، وقيل ابن تيم الجهني ( أسد الغابة 1 : 309 ، 2 : 359 وتفسير ابن كثير 8 : 367 ، معالم التنزيل للبغوي 8 : 366 ، والسيرة الحلبية 2 : 76 ، والإصابة 2 : 83 ، والبداية والنهاية 4 : 157 ومغازي الواقدي 2 : 415 ) . [2] سقط في الأصل والاثبات عن أسد الغابة 1 : 309 .
350
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 350