responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 345


ببرحاء [1] وهي قصر بني حديلة اليوم بالمدينة ، كانت مالا لأبي طلحة ابن سهل تصدق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاها حسان في ضربته ، وأعطاه سيرين : أمة قبطية ، فولدت له عبد الرحمن ابن حسان .
* وكانت عائشة رضي الله عنها تقول : لقد سئل عن ابن المعطل فوجدوه رجلا حصورا ما يأتي النساء ، ثم قتل بعد ذلك شهيدا .
* وقال : حسان بن ثابت رضي الله عنه يعتذر من الذي كان قال في شأن عائشة رضي الله عنها :
حصان رزان ما تزن بربية * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل [2]



[1] في السيرة لابن هشام 2 : 306 " ببرحاء " بكسر الباء بإضافة البئر إلى حاء اسم رجل ، وفي وفاء الوفا 2 : 133 ما نصه : " روي في البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : كان أبو طلحة أكثر أنصاريي المدينة مالا من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء طيب . قال أنس فلما نزلت آية ( " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الله عز وجل يقول " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " وإن أحب أموالي إلي " بيرحاء " وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بخ ذلك ما رابح ، وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين " فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله ، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه - وفي رواية - فجعلها لأبي وحسان وكانا أقرب إليه ( وفاء الوفا 2 : 133 ط . الآداب ) .
[2] بعد هذا البيت جاءت الأبيات التالية في السيرة لابن هشام 2 : 306 ، والتاريخ الكبير للذهبي 1 : 248 ط . الهيئة العامة للكتاب ، والاستيعاب 2 : 766 : عقيلة حي من لؤي بن غالب * كرام المساعي مجدهم غير زائل مهذبة قد طيب الله خيمها * وطهرها من كل سوء وباطل وروي هذا البيت في الاستيعاب : مهذبة قد طهر الله خيمها * وطهرها من كل بغي وباطل حصان : عفيفة ، رزان : ذات وقار وثبات الملازمة موضعها . ما تزن : ما تتهم . غرثى : جائعة . الغوافل : جمع غافلة ويعني بها الغافلة القلب عن الشر كما قال تعالى : " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات " 24 : 23 . جعلهن غافلات لان الذين يرمون به من الشر لم يهممن به قط ، وهذا أبلغ ما يكون من الوصف بالعفاف ويريد بقوله " وتصبح غرثى من لحوم الغوافل " خميصة البطن من لحوم الناس ، أي أنها لا ترتع في أعراض الناس ولا تغتابهم .

345

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست