نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 174
وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة ، فتلك الخشبة اليوم معروفة في المشربة . وأما حسنى فيسقيها مهزور وهي من ناحية القف . وأما الأعواف فيسقيها أيضا مهزور ، وهي أموال بني محمم . * قال أبو غسان : وقد اختلف في الصدقات ، فقال : بعض الناس هي أموال قريظة والنضير . * فحدثني عبد العزيز بن عمران ، عن أبان بن محمد البجلي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : كانت " الدلال " لامرأة من بني النضير ، وكان لها سلمان الفارسي ، فكاتبته على أن يحييها لها ثم هو حر ، فأعلم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليها فجلس على فقير [1] ، ثم جعل يحمل إليه الودي فيضعه بيده ، فما عدت منها ودية أن أطلعت . قال : ثم أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم . قال : والذي تظاهر عندنا أنها من أموال النضير ، ومما يدل على ذلك أن مهزورا يسقيها ، ولم يزل يسمع أنه لا يسقي إلا أموال بني النضير . * قال : وقد سمعنا بعض أهل العلم يقول : إن برقة والميثب للزبير بن باطا ، وهما اللتان غرس سلمان ، وهما مما أفاء الله من أموال بني قريضة ويقال : كانت " الدلال " من أموال بني ثعلبة من اليهود ، و " حسنى " من أموالهم ، و " مشربة أم إبراهيم " من
[1] الفقير : هو الحفرة التي يوضع فيها الغسيل ( تاج العروس فقر ) .
174
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 174