نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 87
حلق البطان ولا مردّ لأمر الله » ( 1 ) . ومنها : مسجد زيد بن صوحان فقد صلى فيه الخضر بعد أن خرج من مسجد السهلة ، قال المجلسي ما نصه : دخل إلى مسجد صغير بين يدي السهلة فصلى فيه ركعتين بسكينة ووقار ثم بسط كفه فقال : إلهي قد مدّ إليك الخاطئ المذنب يديه . . . إلى آخر الدعاء ( 2 ) ، ثم بكى وعفّر خدّه الأيمن وقال : ارحم . . . الخ ( 3 ) ، ثم قلب خدّه الأيسر وقال : عظم الذنب . . . الخ ( 4 ) ، ثم خرج فاتبعته وقلت له : يا سيدي بم يعرف هذا المسجد ؟ فقال : إنه مسجد زيد بن صوحان صاحب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهذا دعاؤه وتهجده . ثم غاب عنّا فلم نره ، فقال لي صاحبي : إنه الخضر ( عليه السلام ) ( 5 ) .
1 - المزار للمشهدي : 135 ح 8 ، المزار للشهيد الأول : 254 ، بحار الأنوار : 97 / 440 - 442 ح 21 . 2 - والدعاء هو : إلهي قد مدّ إليك الخاطئ المذنب يديه لحسن ظنه بك ، إلهي قد جلس المسي بين يديك مقرّاً لك بسوء عمله وراجياً منك الصفح عن زلله ، إلهي قد رفع إليك الظالم كفيه راجياً لما لديك فلا تخيبه برحمتك من فضلك ، إلهي جثا العائد إلى المعاصي بين يديك خائفاً من يوم يجثوا فيه الخلائق بين يديك ، إلهي قد جاءك العبد الخاطئ فزعاً مشفقاً ورفع إليك طرفه حذراً راجياً وفاضت عبرته مستغفراً نادماً ، وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك جاهل ولا لعقوبتك متعرض ولا لنظرك مستخف ، ولكن سولت لي نفسي وأعانتني على ذلك شقوتي وغرّني سترك المرخى عليّ ، فمن الآن من عذابك يستنقذني وبحبل مَن اعتصم إن قطعت حبلك عني ، فيا سوأتاه غداً من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفّين جوزوا وللمثقلين حطوا ، أفمع المخفين أجوز أم مع المثقلين أحط ؟ ويلي كلما كبر سنّي كثرت ذنوبي ، ويلي كلما طال عمري كثرت معاصيي ، فكم أتوب وكم أعود ؟ أما آن لي أن استحي من ربّي ، اللهم فبحق محمد وآل محمد اغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين وخير الغافرين . 3 - ارحم من أساء واقترف واستكان واعترف . 4 - عظم الذنب من عبدك ، فليحسن العفو من عندك يا كريم . 5 - بحار الأنوار : 97 / 444 .
87
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 87