نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 82
بيت إدريس الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء وفيها صورة وجوه النبيين ، وفيها مناخ الراكب » . يعني الخضر ( عليه السلام ) . ثم قال : « لو أن عمي زيداً أتاه حين خرج فصلى فيه واستجار بالله لأجاره عشرين سنة ، وما أتاه مكروب قط فصلى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلاّ فرج الله عنه » ( 1 ) . وبالإسناد عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله » . قلت : يكون منزله ؟ قال : « نعم ، هو منزل إدريس ، وما بعث الله نبيّاً إلاّ وقد صلى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلاّ وقلبه يحنّ إليه ، وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه ، يا أبا محمد أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلاّ فيه ، ثم إذا قام قائمنا انتقم لله ولرسوله ولنا أجمعين » ( 2 ) . في الكتب المذكورة والكافي : بالإسناد عن أبي عبد الله بن أبان قال : دخلنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فسألنا : « أفيكم أحد عنده علم عن زيد بن علي ؟ » فقال رجل من القوم : عندي علم من عمّك ، كنّا عنده ذات ليلة في دار معاوية ابن إسحاق الأنصاري إذ قال : انطلقوا بنا نصلي في مسجد السهلة . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « وفعل ؟ » فقال : لا ، جاءه أمر فشغله عن الذهاب . فقال : « أما والله لو أعاذ الله به حولا لأعاذه ، أما علمت أنه موضع إدريس النبي ( عليه السلام ) الذي كان يخيط فيه ، ومنه سار إبراهيم إلى اليمن بالعمالقة ، ومنه سار داود إلى جالوت ، وأن فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي ، ومن تحت تلك الصخرة أخذت طينة كل نبي ، وأنه لمناخ الراكب » قيل : ومن الراكب ؟