نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 62
أخلاط الناس وفيهم الأعراب رجالا ونساءاً ، معهم الصبية الصغار ينزلون في زوايا المسجد ويبيتون فيها ليالي ، فلربّما يصل إلى أرض المسجد شيء من القذارات يكون الواجب تنزيهها عنه ، فتنحت الأرض نحتاً ويطرح ترابها إلى خارج المسجد ، وفيه من المحذور الشرعي ما لا يخفى ، فاعتنى السيد ( رحمه الله ) بهذا الشأن وطمّ أرض المسجد بالتراب الطاهر من خارجها ، صوناً للبقعة الشريفة عمّا يمسّ بطهارتها وتيسيراً لإزالة الدرن عنها ، فصارت أرض فوق أرض ، ووضع محاريب فوق المحاريب الأصلية على صورة يراها اليوم كل قاصد ومرتاد ، ثم لمّا كثر في عصرنا الفساد في تلك الحجر ، جاء الحاج ميرزا أبو القاسم الكرباسي في سنة 1310 فهدم قواطع الحجر وجعلها إيوانات ، كل ذلك حفظاً للمسجد من وقوع الفساد فيه ، ثم إنه في سنة 1325 تصدى السيد علي كمّونة سادن الحرم العلوي ، فصنع خاناً عظيماً إلى جنب المسجد من الجهة الغربية وهو على طوله ، وبنى فيه حجراً وبنى سوقاً لأجل الزائرين القاصدين للمسجد ، وعمل مرابط للحيوانات على باب الخان ، وقد ساعده على بذل الأموال سيّد شهم من أهل البحرين ، فبني وتم بناؤه سنة 1327 . ومنها : أن في مسجد سهيل ، المعروف بمسجد السهلة ، مقاماً لحجة الله الإمام المنتظر عجّل الله فرجه ، ولم يكن معهوداً بين الناس ، فأمر السيد بحر العلوم ( رحمه الله ) ببناء القبة فيه تعييناً لذلك المقام الكريم ، ولا غرو فإنه ( رحمه الله ) أعرف به وأدرى ، ولا ينبؤك مثل خبير .
62
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 62