responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 509


فكرّ راجعاً حتى قتل سنة 354 ( 1 ) .
أمّا شعره : ففي الدرجة الأولى من المتانة والبلاغة ، وهو مشهور بفخامة المعاني ومتانة المباني ، ولم يدع باباً من أبواب الشعر إلاّ طرقه وأجاد فيه ، وخصوصاً الحكم والحماسة والمديح والفخر والعتاب ( 2 ) ، وحوى شعره من الفلسفة والحكمة ما جرى على ألسنة الناس مجرى الأمثال ( 3 ) ، واقتبس كثيرون من المنشئين معانيه ، وحلّوا شعره إلى نثر أدخلوه في نثرهم ، كما فعل الصاحب بن عباد ( 4 ) ، أو نظموه لأنفسهم كما فعل أبو بكر الخوارزمي وغيره .
مضى على شعره نحو ألف سنة ولا يزال موضع مناقشات أهل الأدب ، وكثيراً ما اشتغلوا في تفسير أشعاره وحل مشكلها وعويصها ، وألفت الكتب في ذكر جيّده ورديئه ، وتكلم الأفاضل في الوساطة بينه وبين خصومه ( 5 ) ، والإفصاح عن أبكار كلامه ، وتفرقوا فرقاً في مدحه والقدح فيه والتعصب له وعليه ( 6 ) ، وذلك دليل على وفور فضله وتقدمه على أقرانه ، والكامل من عدّت سقطاته والسعيد من حسبت هفواته .
وممّن درس شعر المتنبي وبيّن حسنه وقبيحه ( 7 ) ونقده أبو منصور الثعالبي في الجزء الأول من يتيمة الدهر ، فإنه بيّن حسناته وسيئاته مفصلا مع سائر أخباره في نحو مائة صفحة ( 8 ) ، ولم يبق شاعر أو أديب جاء بعد المتنبي إلاّ انتقده .
وقد جمع ديوانه ورتب على الحروف ، وشرحه كثيرون ، وطبع في الهند ومصر والشام وغيرها ، ومن شروحه المطبوعة : شرح الواحدي علي بن أحمد المتوفى


1 - سير أعلام النبلاء : 16 / 199 رقم 139 ، وفيات الأعيان : 1 / 103 ، يتيمة الدهر : 3 / 109 . 2 - كتب الصاحب بن عباد في ذلك : نخبة من أمثال المتنبي وحكمه . 3 - كتب في ذلك محمد مهدي علام كتابه : فلسفة المتنبي من شعره . 4 - انظر : يتيمة الدهر : 1 / 87 . 5 - كتب الجرجاني : الوساطة بين المتنبي وخصومه . 6 - كتب المتيّم الأفريقي : الانتصار المنبي عن فضل المتنبي ، وكتب الحاتمي : الرسالة الموضحة في سرقات أبي الطيب وساقط شعره . 7 - كتب الصاحب بن عباد : الكشف عن مساوئ شعر المتنبي . 8 - وله كتاب في ذلك اسمه : أبو الطيب المتنبي وماله وما عليه .

509

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست