نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 365
فقيل له : ما نعلم أحداً كان أطول صحبة لأبي تراب من قنبر مولاه . فبعث في طلبه فأتي به ، فقال له : أنت قنبر ؟ قال : نعم . قال : أبو همدان ؟ قال : نعم . قال : مولى عليّ بن أبي طالب ؟ قال : الله مولاي وأمير المؤمنين عليّ ولي نعمتي . قال : أبرأ من دينه . قال : فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه ؟ قال : إني قاتلك ، فاختر أي قتلة أحبّ إليك . قال : قد صيرت ذلك إليك . قال : ولِم ؟ قال : لأنك لا تقتلني قتلة إلاّ قتلتك مثلها ، ولقد أخبرني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن ميتتي تكون ذبحاً ظلماً بغير حق ، قال فأمر به فذبح ( 1 ) . وحدّث الكشي في رجاله ، قال : إن قنبراً مولى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دخل على الحجاج بن يوسف فقال له : ما الذي كنت تلي من عليّ بن أبي طالب ؟ فقال : كنت أوضئه . فقال له : ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه ؟ فقال : كان يتلو هذه الآية : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أبْوَابَ كُلِّ شَيْء حَتَّى إذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ) ( 2 ) . فقال الحجاج : أظنه كان يتأولها علينا ؟ قال : نعم . فقال : ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك - رأسك - ؟