نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 34
وفي البحار : بالإسناد عن حذيفة قال : والله إن مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة المعدودة : المسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، والمسجد الأقصى ، ومسجدكم هذا - يعني مسجد الكوفة - ألا وإن زاويته اليمنى ممّا يلي أبواب كندة منها فار التنور ، وإن السارية الخامسة ممّا يلي صحن المسجد عن يمنة المسجد ممّا يلي أبواب كندة مصلى إبراهيم الخليل ، وإن وسطه لنجرت فيه سفينة نوح ، ولئن أصلي فيه ركعتين أحبّ إليّ من أن أصلي في غيره عشر ركعات ، ولقد نقص من ذرعه من الأسّ الأول اثنا عشر ألف ذراع ، وإن البركة منه على اثني عشر ميلا من أي الجوانب جئته ( 1 ) . وفي الكافي والبحار : بالإسناد عن ابن البطائني عن أبي بصير قال : سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول : « نِعم المسجد مسجد الكوفة ، صلى فيه ألف نبي وألف وصي ومنه فار التنور وفيه نجرت السفينة ، ميمنته رضوان الله ووسطه روضة من رياض الجنة وميسرته مكر » . فقلت لأبي بصير : ما يعني بقوله مكر ؟ قال : يعني منازل الشياطين . ثم قال : وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقوم على باب المسجد ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين ، فيقول : « ذاك من المسجد » . وكان يقول : « قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه » ( 2 ) . وفي تفسير العياشي والبحار : عن المفضل بن عمر قال : كنت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) بالكوفة أيام قدم على أبي العباس ، فلمّا انتهينا إلى الكناسة نظر عن يساره ثم قال : « يا مفضل ها هنا صلب عمّي زيد » . ثم مضى بأصحابه حتى أتى طاق ( الزياتين ) ( 3 ) وهو آخر السراجين ، فنزل وقال لي : « انزل ، فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم ( عليه السلام ) وأنا أكره أن أدخله راكباً » . فقلت له : فمن غيّره عن خطته ؟